بإشراف قطر والحوثي وتنظيم "حزب الله"..

مركز أبحاث إيراني: من أعد التقرير الأممي عن اليمن؟

مركز أبحاث الجريمة الإيرانية

حذر مركز أبحاث إيراني من الدور المشبوه، الذي يلعبه عملاء قطر وإيران، في المؤسسات التابعة للأمم المتحدة في اليمن.

جاء ذلك في تقرير نشره "مركز أبحاث الجريمة الإيرانية"، ومقره الولايات المتحدة على موقعه الإلكتروني.

وأشار المركز إلى أن التقرير الأممي الصادر مؤخراً بشأن اليمن، جاء متحيزاً للحوثيين، بعد أن أشرف عليه مقربون من قطر والحوثيين وتنظيم "حزب الله" الإرهابي.

وقال المركز، نقلاً عن مصدر لبناني يعمل بالأمم المتحدة، إن التقرير الأخير الصادر عن مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، وحمل كل الأطراف مسؤولية ما يجري في اليمن، كتبته رويدة الحاج، لبنانية مقربة من تنظيم "حزب الله" تولت منصب قيادة فريق خبراء الأمانة العامة للأمم المتحدة في اليمن.

وأوضح أن الحاج اختارت بيروت، التي يسيطر عليها "حزب الله"، لتكون مقرا للفريق رغم احتجاج الحكومة اليمنية، ولم يبد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أي اعتراض على اختيار الحاج، بل وافق عليه فورا.

ووفقا للمركز، فقد أشرف على وضع التقرير 3 أطراف، هم: "حزب الله" و"الحوثيون" وطاهر بوجلال، وهو جزائري يعمل في قطر مستشارا للحكومة لشؤون حقوق الإنسان.

واستغلت قطر بوجلال للتأثير على تقرير الأمم المتحدة عبر علاقاته العميقة والطويلة مع رويدة الحاج، التي تعتبره معلمها الأول، حتى إنه قام شخصيا بوضع بيانات داخل التقرير ضد التحالف العربي، كما تعاون معها في حذف واستبعاد تقارير ميدانية يعتقد أنها في صميم الاستقصاء العام.

وتوقع المصدر، بحسب المركز الإيراني، أنه إذا أجري تحقيق في السلوك المهني لفريق خبراء الأمم المتحدة في اليمن، فربما سيتم الكشف عن فضيحة مدوية للأمم المتحدة، ستستمر تداعياتها لفترة طويلة.‎

وليست هذه المرة الأولى التي تتورط فيها مؤسسات تابعة للمنظمة الأمم المتحدة في دعم مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تجاهل البيان الصحفي الأخير الصادر عن برنامج الأغذية العالمي، تورط الحوثيين في استهداف شاحنة مساعدات تابعة للبرنامج.

وذكر المركز أنه في عام 2016، ألقى زعيم الحوثيين، محمد علي الحوثي، الحليف المقرب من نظام الخميني، خطابا وسط في العاصمة اليمنية صنعاء، وسط هتاف تعبر عن الكراهية ضد أمريكا من الحضور، وعند اقتراب انتهاء كلمة زعيم المتمردين، كان المتحدث التالي هو جورج خوري، مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن.

وأكد أن هذه المرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة التي يتحدث فيها أحد موظفيها خلال مظاهرة يتفوه فيها المتظاهرون بخطاب كراهية صارخ، يدعون فيه لقتل اليهود والأمريكان، لكن تلك الهتافات لم تثنِ خوري عن اختتام حديثه بضحكة وعناق تبادله مع زعماء الحوثيين.

واعتبر أن هذا مؤشر واضح على أن مؤسسات الأمم المتحدة باليمن تنحاز لأحد الأطراف، وأنها تدعم لحلفاء طهران، بل حتى في أعقاب ذلك الحادث، استمرت الأمم المتحدة وخوري في دعم أجندة طهران دون ملاحظة أحد.

ولم يتردد خوري، الذي عرض على وسائل الإعلام الإيرانية التابعة للدولة سياسة الباب المفتوح، في الإدلاء بتصريحات حصرية تتضمن آراءً سياسية تمثل وجهة نظر الأمم المتحدة بشأن الصراع في اليمن.