داخل معسكرات الدولة..
هل نجح إخوان اليمن بناء الإرهاب في حكومة هادي؟
قال رئيس لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني « السير مالكوم ريفكند» ان استراتيجة تنظيم الارهاب في جزيرة العرب ومقره اليمن غير استراتيجيته بشكل كامل واصبح يعمل بكل الاتجاهات بعد تضييق الخناق عليه.
وكشف ريفكند ان بريطانيا ودول اخرى تخشى أن يتغلغل الارهاب داخل السلطات اليمنية الشرعية التي يرأسها عبدربه منصور هادي وهذا ما أكدته تقارير استخباراتية كشفت عن اختراق الارهاب وقيادات بجماعتين القاعدة وداعش لمعسكرات تتبع الرئيس اليمني في عدن وأبين ومأرب.
وأشار الخبير مالكون ريفكند في حديث له بندوة سياسية امنية نظمها البرلمان البريطاني الاحد 8/9/2018 ان التقارير الاستخباراتية كشفت ان الارهاب باليمن تطور بشكل لافت متخذا شكلا اخر من تعدد الاستراتيجية بعد ان فشل في تنفيذ اي عمليات ارهابية نتيجة القبضة الامنية التي فرضتها قوات الحزام أو الطوق الأمني المدعومة من الامارات العربية المتحدة في مناطق جنوب اليمن.
وأضاف ريفكند ان الشكل السياسي للارهاب تمكن من التغلغل داخل سلطات عبدربه هادي بدعم الاخوان المسلمين قائلا: وجود الاخوان المسلمين اكبر جهة داعمة للارهاب ضمن سلطات الرئيس اليمني عبدربه هادي جعل سلطاته المدعومة مخترقة من قبل الارهابيين المدعومين من الاخوان المسلمين .
وعن دعم الارهاب باليمن اكد الخبير البريطاني أن الداعمين للارهاب باليمن باتوا أكثر وضوحا من ذي سبق حيث أصبحت جميعات تتبع الجماعة الارهابية «الاخوان المسلمين» او ما يطلق عليهم باليمن «حزب الاصلاح» الى مصدر يدر الاموال الضخمة على قيادات الارهاب.
وكشف الخبير ريفكند عن نقل القاعدة بجزيرة العرب لمقرها الرئيسي من أبين وحضرموت الى محافظة مأرب وسط شرق اليمن لايجادها هناك حاضنة وتضاريس محمية من قبل قوات تتبع جماعة الاخوان التي تتخذ الشكل السياسي في عملها وتقوم بالدعم العسكري السري للقاعدة لغرض استخدام.
وعدد الخبير البريطاني ورئيس لجنة الاستخبارات والارهاب اشكال الارهاب باليمن وقال ان مقتل القيادات الارهابية في مأرب خلال الفترة الماضية يؤكد أن الارهابيين اصبحوا يديرون جزءا من سلطة هادي ويحكمون سيطرتهم على آبار نفطية في محافظة مأرب ويغذرن انشطتهم الارهابية.
واستشهد الخبير البريطاني في حديثه بمقتل « أبو هاجر المكي» المسؤول عن الدعاية الإعلامية لتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» في غارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في مأرب شرق صنعاء في وقت سابق من العام الماضي 2017.
واشاد الخبير البريطاني بالتحالف العربي الذي قال انه تمكن من تحرير مناطق بجنوب اليمن خاصة بمحافظات حضرموت وأبين وشبوة كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي.
واوصى في حديثه البرلمان البريطاني بتقديم خطة لدعم التحالف العربي وتمكينه من تطوير القوات الأمنية بجنوب اليمن التي قاتلت الارهاب والحق به هزائم متتالية ولاحقت العناصر الإرهابية وخفضّت بشكل لافت من عمليات التنظيم التي كانت متزايدة بالتزامن مع انقلاب الحوثيين على السلطة باليمن.