بهويات مزورة..
100 إرهابي خطط الحوثي لنقلهم إلى خارج اليمن
كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن ميليشيا الحوثي الإيرانية، قامت بتزوير بطاقات هوية يمنية لمئة إرهابي من عناصر حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وحاولت نقلهم من صنعاء إلى خارج اليمن، لكن محاولتها باءت بالفشل، بعد انكشاف المخطط للحكومة الشرعية، مؤكداً أن حضور وفد الشرعية جنيف، وشروط تفتيش الطائرة أفسد طبخة الميليشيا وفضحها أمام العالم.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني لـ «البيان»، إن الحوثيين منحوا خبراء الإرهاب من حزب الله وإيران بطاقات هوية يمنية، وهو الأمر الذي دفع الحكومة اليمنية إلى رفض طلب مليشيا الحوثي الإيرانية، نقل مئة شخص على نفس الطائرة التي كانت ستقلهم من صنعاء إلى جنيف، بحجة أن هؤلاء الأشخاص جرحى.
وأشار الإرياني في تصريحات لـ «البيان»، إلى أن ميليشيا الحوثي الإيرانية، عمدت قبل يومين من موعد مشاورات جنيف، إلى وضع شروط لم يسبق أن أثيرت طوال سبعة شهور من التحضيرات التي أجراها المبعوث الدولي، مارتن غريفيث.
حيث طالبوا بنقل مئة شخص على نفس الطائرة التي سوف تقلهم من صنعاء، بحجة أن هؤلاء جرحى، كما طالبوا أيضاً بنقل آخرين من دولة أخرى إلى صنعاء على نفس الطائرة، قالوا إنهم أشخاص عالقون.
مجهولو الهوية
وأوضح الإرياني أن الحكومة اليمنية والتحالف، لا يمكنهم القبول بنقل أشخاص مجهولي الهوية، وسط أنباء عن وجود خبراء أجانب تريد ميليشيا الحوثي الإيرانية إخراجهم، بعد أن تم منحهم بطاقات هوية يمنية. وأضاف وزير الإعلام اليمني: «رفضنا هذه الاشتراطات، وأبلغنا المبعوث الدولي أن هناك آلية تم الاتفاق بشأنها مع الأمم المتحدة لنقل المحتاجين للعلاج خارج اليمن، عبر طائرات خاصة، وتحت إشراف منظمة الصحة العالمية».
وأضاف وزير الإعلام اليمني في تصريحاته لـ «البيان»: كانت المليشيا تعتقد أن الفرصة مؤاتية لنقل عناصر، وربما أموال في الطائرة التي أرادوا أن يستقلوها. وحين وافقت الشرعية على طلب استخدام شركة طيران محددة، بشرط إخضاعها للتفتيش في مطار جيبوتي، رفضت المليشيا هذا الأمر.
وكانت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلنت أنها أصدرت تصريحين لطائرة الأمم المتحدة لنقل وفد الحوثيين إلى جنيف يومي 6 و7 من الشهر الجاري، قبل أن تطلب الأمم المتحدة نفسها، إلغاء التصريحين، بعد تعنّت الحوثيين.
وأوضح العقيد ركن تركي المالكي، أنه على الرغم من إفشال المليشيا الحوثية لمشاورات جنيف، ورفضهم السفر إلى جنيف، فإن التحالف سيواصل دعم الجهود الأممية والدولية لجمع الفرقاء اليمنيين، وإيجاد حلول سياسية للأزمة.
طبخة الانقلابيين
واستنتج الإرياني الرفض الحوثي بالقول: إن هناك ما تريد ميليشيا الحوثي الإيرانية إخفاءه.
ولهذا أستطيع التأكيد أن حضور وفد الشرعية جنيف، وقبولهم بما طُلب بشرط تفتيش الطائرة، أفسد طبخة للانقلابيين، كما أثبت للعالم أن هذه الميليشيا غير جادة في الحديث عن السلام، وهذا الأمر تأكد من إفادة المبعوث الدولي لمجلس الأمن، وكلمات الدول الأعضاء في المجلس، الذين أثنوا على جدية الحكومة والتحالف في الاستجابة لكل مقترحات السلام».
وبيّن الإرياني أن السبب في تعنت الميليشيا الحوثية وإفشالهم جهود السلام، هو أن قرارها ليس بيدها، فهي مجرد أداة لجهات إقليمية، وتحديداً إيران وحزب الله، وهذه الأطراف تتخذ من الحوثيين ذراعاً لإقلاق أمن دول المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، والتلويح بإغلاق باب المندب، بهدف ابتزاز العالم، وتحقيق مكاسب سياسية، وبالتالي، فإن قرار الحرب والسلم ليس بيد المليشيا الحوثية.
وكان المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، خلال إحاطته التي قدمها إلى مجلس الأمن، أشاد بالنهج البنّاء للحكومة اليمنية والتحالف في التعاطي مع مشاورات السلام، داعياً المجلس إلى دعم العملية السياسية.
عمليات عسكرية
أوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني لـ «البيان»، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يشرف ويتابع العمليات العسكرية، وأن العمليات العسكرية على الأرض، تدخل مرحلة الحسم، خاصة في الحديدة وصعدة، حيث حققت قوات الشرعية انتصارات كبيرة في الحديدة، التي يستخدم الحوثيون ميناءها لتهريب الأسلحة والتجارة غير المشروعة.
وكذلك في صعدة، والتي أصبح فيها الجيش على مقربة من معقل التمرد، بالتوازي مع الانهيارات في صفوف المليشيا، مع التقدم الكبير للشرعية في جبهات تعز وحجة وصنعاء. وأشاد بالدور الكبير والمساندة الصادقة للجيش، التي يقدمها تحالف دعم الشرعية، وفي مقدمهم دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية.