حليفة الملالي..
تقرير: هل الدوحة مرحب بها في التحالف الشرق أوسطي؟

خلال الاجتماع
يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في المنطقة قرروا ردع العدوان الإيراني وتدخلاته في المنطقة من خلال التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وذلك بعد دراسة خطوات تشكيله وخريطة تحركاته ومهامه ليكون كياناً صريحاً يستطيع الرد على أي هجوم من قبل طهران.
ولكن هناك بعض النقاط التي لم تحسم بعد، وأهمها أن يكون الحديث دون مواربة عن مشاركة قطر في التحالف بعد أن وصلت علاقتها مع نظام الملالي إلى مرحلة "التحالف الاستراتيجي" التي لم تعد خافية على أحد،.
دراسة المقترحات
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن الوزراء المشاركون في الاجتماع سوف يدرسون الأفكار ويواصلون التحاور بشأنها بما يتناسب مع التطورات في المنطقة.
وأوضح أبو زيد أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طرح أفكاراً أولية حول فرص التعاون الأمني في المنطقة ومكافحة مصادر التهديد للاستقرار.
ولم يعلق أبو زيد على مشاركة قطر في الاجتماع رغم قرار مقاطعة دول الرباعي العربي للدوحة، نتيجة دعمها للإرهاب وتقربها من إيران.
أمور لم تحسم بعد
وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية جمال عبد الجواد، إن هناك أموراً لم تحسم بعد الإعلان عن تشكيل التحالف الإستراتيجي في الشرق الأوسط، ومازالت بعض الأفكار محل مناقشة حتى الآن.
وأوضح عبد الحواد لـ24، أن مشاركة قطر في التحالف الاستراتيجي الذي يضم مصر والأردن ودول الخليج والذين هم على خلاف مع الدوحة يعتبر نقطة استفهام في ظل عدم التوصل لمصالحة بينهم.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى ضرورة التوصل إلى رؤية توضح دور كل دولة عضو في التحالف الجديد وأن يكون هناك إعلان صريح لموقف كل دولة من التدخلات الإيرانية في المنطقة لكي ينجح عمل التحالف ولا يصبح مجرد اسم فقط.
وبحث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع عدد من نظرائه من الدول العربية إقامة تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط، يستند إلى "مجلس تعاون خليجي موحد".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس إن الاجتماع ناقش مسألة إقامة "تحالف استراتيجي شرق أوسطي" لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة أنشطة إيران الخبيثة.
ويأتي تشكيل التحالف بعد 4 أشهر من إعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، في مايو(آيار) الماضي، أن بلادها بصدد تشكيل "تحالف دولي لهدف محدد هو مراقبة النظام الإيراني من خلال منظور أكثر واقعية، ليس من خلال منظور الاتفاق النووي فقط، بل من خلال كل أنشطته المزعزعة للاستقرار التي لا تشكل تهديداً للمنطقة فحسب بل للعالم أجمع.