وسط تحرك إسرائيلي..
تقرير: هل يعلن ترامب القدس عاصمة للفلسطينيين؟

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء إعلان القدس عاصمة لإسرائيل
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن "الإدارة الأمريكية تعمل بكل قواها من أجل إقناع عباس على التراجع عن قراره بمقاطعة الإدارة الأمريكية والانضمام لطاولة المفاوضات على أساس خطة سلام ترامب، ومن ثم تجنيد التأييد العربي للخطة".
وتخشى إسرائيل من أن أحد الإغراءات التي سيستخدمها البيت الأبيض لإقناع أبو مازن هو عبر ذكر القدس كعاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية، وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن ترامب معني بكل جدية بإنجاز الصفقة.
وقال مصدر سياسي إسرائيل إنه "في حال تراجع قوة الجمهوريين في الانتخابات النصفية المقبلة، فإن ترامب سيقوم بمضاعفة جهوده الرامية للتوصل لحل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وذلك بهدف الوصول لانتخابات الرئاسة مع إنجاز كبير في مجال السياسة الخارجية".
وقالت مصادر عبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قلق بشكل كبير من إمكانية تضمين القدس لخطة سلام ترامب، خاصة في ظل التقارير التي تتحدث عن نيته التوجه لانتخابات مبكرة، وسيحاول أن يشرح للأمريكيين من أن مثل هذا الإعلان من شأنه إثارة معارضة جارفة في معسكر اليمين، ويتسبب لنتانياهو بتعقيدات بالغة في ائتلافه الحكومي، وسيعمل على إقناع الأمريكيين على الأقل بتأجيل الإعلان عن خطة السلام إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية.
تحرك إسرائيلي
وبدورها، قالت مصادر إسرائيلية إن الإدارة الأمريكية اعتمدت في إعداد خطتها على 3 أسس لم يتم التعامل بها حتى الآن: أولاً أن على كل من يصل إلى طاولة المفاوضات بأن يقدم تنازلات معينة وأنه لا وجود لتنازلات أحادية الجانب، وثانياً أن من سيترك طاولة المفاوضات سيدفع ثمناً باهظاً على ذلك، وثالثاً من يرفض المعادلة التي يتم التوصل إليها فسيعرض نفسه لمواجهة معادلة أكثر تشدداً اتجاهه.
ويعكف رجل الأعمال رون لاودر والمعروف على أنه صديق ترامب، على محاولة مصالحة عباس معه، حيث التقى يوم الإثنين الماضي برئيس المخابرات الفلسطيني المقرب من الرئيس الفلسطيني ماجد فرج، وذلك مع أن البيت الأبيض نفى أن يكون قد أرسل من قبل ترامب، إلا أن لاودر استغل اللقاء في محاولة لإقناع أبو مازن بأن من الأجدى له العودة للحديث مع الإدارة الأمريكية، حيث أن صفقة القرن ستكون أفضل بكثير مما كان يعتقد.
ويستعد عدد لا بأس به من الشخصيات المؤثرة في واشنطن وعلى رأسهم السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، لبذل كافة جهودهم من أجل منع تعهد الإدارة الأمريكية للفلسطينيين بأن تكون القدس عاصمة للدولتين، مع الإشارة إلى أن نتانياهو هو الآخر يحظى بتأثير كبير على البيت الأبيض، ما يعني أن من الممكن أن ينجح في منع الإعلان عن القدس عاصمة للدولتين.