وتقدمت الأمم المتحدة باقتراح ينص على انسحاب ميليشيات الحوثي المرتبط بإيران من مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، ومن ثم تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة.
وتعرض الأمم المتحدة، في المبادرة، نشر عدد من مراقبيها في ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الميليشيات المتمردة، وحولته لمنصة لاستقبال الأسلحة الإيرانية وتهديد الملاحة في البحر الأحمر.
وتطالب الحكومة اليمنية بانسحاب الحوثيين بشكل كامل من مدينة الحديدة واستعادة الشرعية للميناء، للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية التي دأبت الميليشيات على نهبها.
وقال مصدر في الوفد الحكومي إن "مواقع قوات الشرعية في الحديدة هي في وضعها الطبيعي وعلى الحوثيين الانسحاب من المدينة والميناء".
وأشار إلى أن "مبادرة المبعوث الدولي بشأن الحديدة لا تعطي الشكل النهائي للمشاريع في المدينة".
وقال إن موقف الوفد بشأن الحديدة يؤكد على "حرصنا على إدارة الميناء بالتعاون مع الأمم المتحدة وإعطائها دورا أساسيا".
كما كشف المصدر أن الحكومة اليمنية "قدمت مقترحا بشأن الحديدة يتمثل بأن تتولى وزارتي الداخلية والنقل شأن إدارة ميناء الحديدة".
كما قدم مبعوث الأمم المتحدة مبادرة جديدة بشأن وقف إطلاق النار وفتح المعابر والمطار في محافظة تعز ورفع الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي.
وسيطر المتمرّدون الحوثيون على مدينة الحديدة، التي يعتبر ميناؤها شريانا حيويا تمر عبره غالبية الإمدادات الغذائية إلى اليمن، حين بسطوا سلطتهم على مساحات شاسعة من اليمن في 2014.
ونجحت الشرعية، بدعم من التحالف العربي، في دحر الحوثيين من معظم المناطق التي احتلوها، باستثناء نحو 20 بالمئة من مساحة البلاد التي لاتزال خاضعة لسيطرة المتمردين.