تخضع جميع السفن القادمة للتفتيش المسبق
موانئ عدن: جاهزون لتأمين الملاحة استقبال السفن
أكد المدير التنفيذي لموانئ عدن محمد أمزربه، جاهزية ميناء عدن لاستقبال وتأمين حركة الملاحة والسفن والبضائع، مؤكدا أن الميناء لديه القدرة والسعة الكافية لاستيعاب وتفريغ السفن والحاويات.
وأضاف "يملك الميناء محطات تستوعب مليون حاوية وأكثر من 15 مليون طن من البضائع التجارية المختلفة".
ونبه أمزربه في مقابلة بالفيديو مع بواية العين الإخبارية إلى أن ميناء عدن يملك تغطية توقف نشاط ميناء الحديدة الذي حولته مليشيات الحوثي الإنقلابية إلى موقع عمليات عسكرية، ما اضطر تحالف دعم الشرعية إلى منع وصول السفن إليه.
وأشار إالى أنه تم صيانة الكثير من المعدات وإصلاح الساحبات التي تسببت بها الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أثناء اجتياحها لعدن في العام 2015.
وقال "ميناء عدن بحاجة لعودة الحركة التجارية إليها ونشاطها التجاري المعتاد".
وتحدث عن الآثار السلبية التي تسببت بها الحرب على حركة الملاحة في الموانئ، وقال نسعى تجاوزها ونأمل من التحالف العربي والقيادة السياسية المساندة لتحقيق الطموح الذي نأمل في الوصول إليه.
ووجهت الحكومة اليمنية بخفض الرسوم الجمركية في ميناء عدن بنسبة 50 % وبشكل عاجل، في مسعى لتنشيط الميناء وجذب السفن التجارية من ميناء الحديدة إليه كبديل مؤقت بسبب التطورات العسكرية على امتداد الساحل الغربي لليمن.
كانت مصادر حكومية قد أوضحت أن عددا من السفن التي خضعت للتفتيش في جيبوتي من قبل فريق الأمم المتحدة وكانت متوجهة إلى ميناء الحديدة حولت مسارها إلى ميناء عدن.
وتخضع جميع السفن القادمة إلى ميناء عدن للتفتيش المسبق وفقا للآلية التي وضعتها لجنة التحقيق والتفتيش الأممية الخاصة باليمن.
واتخذت الحكومة اليمنية التدابير اللازمة في جاهزية ميناء عدن لتأمين وصول البضائع والسلع المستوردة والمساعدات الإغاثية عبر موانئ عدن ونقلها براً إلى مختلف المناطق في الداخل اليمني.
وأكدت الحكومة أن عدن بموانئها وسلطاتها الشرعية توفر البديل السياسي والاقتصادي لتأمين ارتباط اليمن بالعالم واستعادة الشرعية وتوفير احتياجات السكان الغذائية والإغاثية، ما دامت الميليشيات لا تلتزم بأي من ذلك وتستمر بالعبث بأمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر.
وميناء عدن هو أحد الموانئ البحرية الرئيسية والهامة بمنطقة خليج عدن والذي يقع بمدينة عدن ويعتبر من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم وخلال الخمسينيات من القرن الماضي تم تصنيفه كثاني ميناء في العالم بعد نيويورك لتزويد السفن بالوقود .
ويقع ميناء عدن على الخط الملاحي الدولي الذي يربط الشرق بالغرب ولا تحتاج السفن لأكثر من 4 أميال بحرية فقط لتغيير اتجاهها للوصول إلى محطة إرشاد الميناء.
ويتميز الميناء بأنه محمي طبيعياُ من الأمواج والرياح الموسمية الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية وذلك لأنه يقع بين مرتفعي جبل شمسان (553 مترا) و جبل المزلقم (374 مترا) ما يمكنه من العمل دون توقف طوال العام.
ويغطي الميناء مساحة مقدرة بـ (8 ميل بحري) من الشرق إلى الغرب و(5 ميل بحري) من الشمال إلى الجنوب.