عرض الصحف العربية..

تقرير: الإرهاب الإيراني لا يعرف الحدود

صحف

24
أعربت دوائر سياسية وامنية عربية عن تخوفها من الإرهاب الإيراني، المباشر وغير المباشر، وحرصها على الاستمرار في تسليح الميليشيات الموالية لها، بما في ذلك بأسحلة نوعية.

ووفقا لصحف عربية اليوم الأربعاء كشفت تقارير اجتماعات أمنية سرية  للولايات المتحدة مع العراق لرصد حدة هذه التداعيات، وسط تحذيرات من مخاطر تأثير السياسات الإيرانية على استقرار المنطقة.

في العراق
رصدت صحيفة العرب "تناغم" التصريحات الإيرانية، مع تصريحات قياديين في ميليشيات عراقية من الحشد الشعبي، تلوح باستهداف الوجود العسكري الأمريكي في العراق، ودخول سوريا للمشاركة في نزاع محتمل مع إسرائيل، الأمر الذي يؤكد سعي إيران للتصعيد العسكري في أكثر من بقعة بالمنطقة لتحقيق مكاسبها السياسية.

وقالت الصحيفة عن جواد الطليباوي، الذي يعتبر أبرز زعيم عسكري ميداني في ميليشيا عصائب أهل الحق أن "القوات الأمريكية المنتشرة في بعض محافظات العراق، لن تكون في مأمن إذا تعرض محور المقاومة إلى أي ضربات".

وعن هذه التهديدات قال مراقب سياسي عراقي للصحيفة إن زعماء الميليشيات واثقون من عجزهم على الرد المباشر على الضربات المحتملة، فيلجأون إلى التهديد بنشر الفوضى والهلع بين الناس، ما الأمر  دقةً وخطورة. 

مباحثات سرية 
وكشفت صحيفة عكاظ السعودية من جهتها، تقديم الولايات المتحدة قدمت للقيادة العراقية، معلومات استخباراتية عن أنشطة مليشيات عراقية موالية لإيران في الأراضي السورية، وطالبت بغداد بالتحرك العاجل لتجميد هذه المليشيات، وسحب السلاح منها.

وكشفت مصادر موثوقة للصحيفة أن المعلومات كانت خاصةً عن "تحركات غامضة" داخل سوريا لمليشيا عراقية تسعى "لتوجيه ضربات صاروخية إلى إسرائيل"، وعن مظاهر عسكرية لمليشيا تحمل بصمات الحرس الثوري الايراني في صحراء نينوى تستهدف القوات الأمريكية، إلى جانب معلومات عن محاولات إيرانية عبر مليشيا حزب الله لإقامة جيب عسكري دائم لفصائل عراقية بدعوى محاربة الإرهاب، والتصدي لإسرائيل.

في غزة ولبنان
بدورها أكدت صحيفة الجريدة الكويتية خطورة إعلان طهران إرسال "صواريخ عالية الدقة إلى حزب الله اللبناني، وإلى فصائل في غزة موالية لطهران".

وأشارت الصحيفة إلى وصول هذه الصواريخ إلى حزب الله في لبنان، مستشهدة بما أعلنه الأمين العام للحزب حسن نصرالله الذي أكد الحصول الحزب على صواريخ دقيقة في آخر ظهور إعلامي له.

احتلال سوريا؟
بدورها تناولت شبكة رؤية الإخبارية توقيع سوريا وإيران سلسلة اتفاقيات ومذكرات تعاون اقتصادية وثقافية، وصفت بـ "طويلة الأمد".

وقال الكاتب والمحلل السياسي حسام السبكي إن هذه الاتفاقيات ستمنح دمشق، فرصة لتثبيت الوجود الإيراني في "سوريا المستقبل"، بعد النجاحات العسكرية للنظام، واقتربت بموجبها من استعادة أراضي الدولة، وإنهاء "الثورة السورية"، بذرائع مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأشارت الشبكة إلى خطورة هذه الاتفاقيات التي يبلغ عددها 11 وثيقة تعاون ومذكرة تفاهم، إضافة لبرنامج تنفيذي لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والبنى التحتية والخدمات والاستثمار والإسكان.

واعتبر التقرير أن هذه الاتفاقات وغيرها مقدمة لحضور متنامٍ أخطر في المستقبل، لطهران في الشأن السوري، قائلاً: " كانت إيران أول منقذ للنظام الإيراني، من ضربات قوى المعارضة السورية، وأضحت أولى من يضع لنفسه موطأ قدم في المستقبل السوري القريب، ويمكن القول إن دمشق وجدت ضالتها في حليفتها طهران، لإعادة البناء والإعمار بعد سنوات من الدمار".