الحالم بإمارة كشمير..

مسعود أزهر على قوائم الإرهاب الدولي

مسعود أزهر

وكالات

يستعد مجلس الأمن الدولي «UNSC»، اليوم الأربعاء 13 مارس 2019 لإصدار قرار لطالما انتظرته الدول المكافحة للإرهاب، ومن المقرر أن يتم بموجب هذا القرار إدراج زعيم ومؤسس ما تسمى جماعة «جيش محمد»، «مسعود أزهر» على لائحة الإرهاب الدولي.

وكانت فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة قد قدمت اقتراحًا إلى المجلس في 27 فبراير 2019 بإعلان «أزهر» إرهابيًّا عالميًّا، وستجتمع اللجنة اليوم لإبداء الرأي النهائي في هذا الأمر.

مساعي التهدئة

تأتي تلك المساعي الدولية في إطار تهدئة الأوضاع المحتدمة في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، فجماعة جيش محمد التي يقودها مسعود أزهر قد تسببت في إحداث شرارة بين الجارتين الآسيويتين منذ منتصف فبراير 2019، وذلك بعد هجوم شنته الجماعة على قوات الأمن الهندية في بولواما بإقليم كشمير؛ ما أسفر عن مقتل 40 فردًا من قوات الأمن الهندية.

وبناء على ذلك، شنت السلطات الهندية في 26 فبراير 2019 ضربة عسكرية على معسكر الجماعة داخل الإقليم، وقتلت عددًا كبيرًا من زعماء التنظيم المتطرف؛ ما تسبب في غضب الحكومة الباكستانية، على خلفية ادعائها بأن الطائرات الحربية للهند قد اخترق المجال الجوي الخاص بها وانتهكت سيادتها على الأراضي التابعة لإدراتها في الإقليم، وعلى أثر ذلك دب الخلاف الدبلوماسي والسياسي بين البلدين مجددًا.

وجماعة جيش محمد هي تنظيم متطرف يقاتل منذ عام 2001؛ لفصل إقليم كشمير عن الهند، وضمه إلى باكستان، وتكوين إمارة خاصة به في هذه المنطقة؛ ما يؤرق الحكومة الهندية التي دعت كثيرًا إلى إدراج مؤسس جماعة مسعود أزهر على لائحة الإرهاب الدولي، على الرغم من أنها تضعه على لائحة الإرهاب الخاصة بها، ولكنها تناضل لإعلانه إرهابيًّا دوليًّا منذ سنوات، كما تضغط الولايات المتحدة والهند على باكستان لاتخاذ خطوات جدية من قبلها؛ لمنع المتطرفين في كشمير من استخدام الصراع السياسي بين البلدين كوقود للإرهاب والتطرف.

مسعود أزهر

 اعتقل «أزهر» في 1994 من قبل السلطات الهندية، ولكنها اضطرت للإفراج عنه لاحقًا بعد تهديد الجماعات المتطرفة لها باستهداف مواكب السائحين على أرضها والأماكن المكتظة بهم.

وتعود أصول الزعيم الكشميري إلى منطقة باهاوالبور بإقليم البنجاب في باكستان، التي ولد بها عام 1968، وفي شبابه التحق بما يسمى حركة المجاهدين الإسلامية أو ما تعرف بحركة الأنصار، وهي تنظيم متطرف يتناحر في كشمير أيضًا، ولكن نتيجة لعلاقته بتنظيم القاعدة وزعيمها الراحل أسامة بن لادن تم وضعه على لائحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة، كما أن مسعود أزهر كان يشغل منصب الأمين العام للجماعة المتشددة.

ولكن في عام 2001 كون أزهر مجموعة جيش محمد والتي تتهم بالتورط في الاشتراك بالعملية الإرهابية التي استهدفت مومباي في 7 ديسمبر 2008 بالهند، وأسفرت عن مقتل 195 شخصًا، وإصابة 327 آخرين، إضافة إلى تنفيذ الهجوم الإرهابي ضد القاعدة الجوية الهندية في منطقة باثانكوت عام 2016.