العاملون في القناة ليسوا من عدن

مدير قناة عدن للجنوبيين: استعيدوا قناتكم من الحوثيين

تبث القناة من جدة بكادر ليس من الموظفين في القناة

خاص (عدن)

شن مدير قناة عدن الفضائية التي تبث من مدينة جدة هجوما حادا على الجنوبيين، في اعقاب مطالبة اعلاميين بعودة بث القناة من العاصمة عدن التي تحمل اسمها.

وقالت مصادر وثيقة الصلة بمدير فارس عبدالعزيز لـ(اليوم الثامن)" إن مدير القناة بعث برسائل إلى موظفي القناة في عدن، وهاجمهم على خلفية تقديمهم مقترحات بعمل برامج تلفزيونية للقناة او اعادتها إلى عدن، الا ان فارس رد عليهم بان القناة التي تحمل اسم عدن خاصة وانه اشتراء  التردد من حر ماله، وان عليهم استعادة قناة عدن التي استولى عليها الحوثيون".

وأطلع محرر (اليوم الثامن) على معلومات أكيدة تؤكد سخرية  فارس من الموظفين في القناة، حيث أكد ان القناة التي تبث من جدة ليست قناة عدن وانها قناة خاصة قام بشراء ترددها من ماله الخاص، مهاجما حكومة الرئيس هادي التي زعم انها لم تقدم له اي دعم".

وقال مخاطبا موظفي القناة الاصليين" استعيدوا قناتكم من الحوثيين، اما هذه فهي قناة خاصة، ولا تتبع تلفزيون عدن".

 وإنشاء الحوثيون قناة تلفزيونية باسم عدن، جندت للهجوم على الجنوبيين، فيما انشأت الحكومة قناة أخرى باسم قناة عدن وتبث من جدة السعودية، وكانت السعودية تعزم نقلها الى مأرب غير انها تراجعت نتيجة ضغط شعبي".

ولا يختلف خطاب قناة عدن في جدة عن تلك القناة التي استولى عليها الحوثيون، فقد جندت القناتين للنيل من الجنوب وأقصت القناة التابعة للشرعية الإعلاميين الجنوبيين منها، ووظفت بدلا عنهم إعلاميين من مدينتا تعز وصنعاء، بعضهم ليسوا اعلاميين، غير انهم حصلوا على تزكية من قيادات شمالية موالية للشرعية.

وكشف اعلاميون في تلفزيون عدن ان جميع من يعمل في القناة ليسوا من ابناء عدن ولم يكونوا موظفين رسميين في القناة".. مؤكدا ان فارس رفض مقترحات برامج تقدم بها اعلاميون من عدن للقناة، فيما اتاح الفرصة لإعلاميين موالين لحزب الإصلاح من تسجيل برامج اسبوعية للقناة.

واتهم مشاهدون القناة بانها تتجاهل الاحداث في مدينة عدن وتركز سياستها الاعلامية بشكل كبير على مدينة مجاورة لعدن، الامر الذي يقول مشاهدون انها جاءت نتيجة السيطرة الحزبية على القناة.

يذكر ان ابناء عدن حرموا من التوظيف في قناة عدن في اعقاب سيطرة نظام صنعاء على الجنوب اثر الحرب العدوانية التي شنت على الجنوب في العام 1994م، وفرض النظام المنتصر سياسة اعلامية كانت كفيلة بأقصاء الاعلاميين الجنوبيين بدعوى انهم انفصاليون.