مع استمرارها تلويحها بالتصعيد العسكري وغلق مضيق هرمز..
إيران تستعد لمناورات بحرية مع روسيا

قائد البحرية الايرانية الادميرال حسين خانزادي
مع تلويحها المستمر بالتصعيد العسكري في مياه الخليج واحتمال إغلاق مضيق هرمز، تستعد إيران لإقامة مناورات بحرية مشتركة مع روسيا في جنوب البلاد خلال العام الايراني الجاري (بدأ في 21 مارس).
أعلن قائد البحرية الايرانية الادميرال حسين خانزادي، في تصريح صحافي، اليوم الاثنين حول نتائج زيارته الأخيرة إلى الصين، إن محادثات أجراها مع الوفد الروسي في الصين حول إقامة مناورات مشتركة بين بحريتي البلدين، كما سيتم التخطيط لاقامة مناورات بحرية في المحيط الهندي في إطار مؤتمر قادة بحريات البلدان المطلة عليه.
يأتي الاعلان عن المناورة البحرية، بعد يومين من تحذير رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري من أن بلاده يمكن أن تغلق مضيق هرمز الإستراتيجي إذا واجهت مزيدًا من "ممارسات الأعداء"، وسط تشديد الولايات المتحدة العقوبات على طهران.
وأضاف "إذا لم يمر نفطنا عبر هذا المضيق، أكيد لن يمر نفط الدول الأخرى أيضًا عبره"، قائلًا إن الجيش الإيراني مستعد لتنفيذ أي قرار يتعلق بإغلاق المعبر يصدر من السلطات الإيرانية.
إلى ذلك، نقلت وكالة (فارس) عن خانزادي قوله إن زيارته للصين تمت بدعوة رسمية من نظيره بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسها بمشاركة 65 بلدًا في الملتقى الذي أقيم بهذه المناسبة، والتقى خلال الزيارة نظيره الصيني.
تعاون عسكري
تابع الأدميرال الإيراني: إن الزيارة تصب في سياق تنفيذ اتفاقية التعاون بين القوات المسلحة للبلدين، حيث إن تمتين الاواصر على الصعد التقنية والتعليمية تشكل جانبًا من مواضيع التعاون بين بحريتي البلدين.
ولفت خانزادي إلى تسلمه دعوات من الهند وباكستان وايطاليا والصين لتنمية التعاون في المجالات التعليمية وايفاد الضباط، حيث تتلقى مجموعة من الضباط الايرانيين دورات تدريبية في بعض هذه البلدان بالفعل وكذلك العكس.
ونوه بكلمته في الملتقى، حيث وصف خلالها حضور القوى الاستكبارية في المنطقة بأنها تترك تأثيرات تخريبية، وتسعى الى الصاق تهم الهجوم على القوى الاقليمية للتغطية على مخططاتها الامنية في بلدان المنطقة.
وأكد على أن النظم والبرامج الامنية في المنطقة ينبغي تنفيذها من قبل بلدانها فقط ولاحاجة الى حضور الاجانب. وقال الى إنه التقى قادة بحريات 10 بلدان، خلال زيارته للصين، وتم التباحث حول شؤون عديدة منها مسابقات الغوص والتي تقيمها البحرية الايرانية في مياه جنوب البلاد بمشاركة بلدان عديدة.
مواجهة
وردا على تصريح نتانياهو حول مواجهة ناقلات النفط الايرانية، قال خانزادي إن جانبًا من الرد على هذا السؤال سياسي والجانب الآخر ذات طبيعة أمنية ودفاعية، حيث تتولى البحرية الايرانية مهمة الحفاظ على مصالح البلاد. وفي هذا السياق تعد ناقلات النفط الايرانية جزءا من اراضي البلاد، وسيتم الحفاظ عليها بالتأكيد.
في سياق آخر، أعلن عن تدشين مدمرة دماوند قريبًا بعد الانتهاء من تركيب المنظومات الجديدة عليها، وستنضم الى اسطول الشمال لغاية نهاية العام الجاري (الايراني ينتهي في 20 مارس).