سياسية تمييز..

تقرير يكشف الانتهاكات ضد الصحافيات في العراق

الاعلامية سحر عباس جميل

بغداد

كشف منتدى الاعلاميات العراقيات الجمعة، وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، عن اهم الانتهاكات التي تم تسجيلها للفترة الممتدة من  ايار 2018 إلى 3 /ايار 2019 ، ضد الاعلاميات العراقيات.


وقال المنتدى في بيان حصلت اليوم الثامن على نسخة منه ان "معظم الصحفيات يعانين من سياسة تميز ضدهن لكونهن نساء، حيث ورد الى العيادة القانونية في المنتدى، العديد من الشكاوي، خصوصا ما يتعلق بحالات تحرش وابتزاز"، مؤكدا "هذا يعكس مدى ضعف البيئة التشريعية الناجعة التي توفر الحماية للعاملين في الحقل الاعلامي".


وتابع البيان بادراج بعض الحالات التي سمح له من قبل الضحايا بنشرها، حيث اكد "تعرض الصحفية انتظار السلطاني التي تعمل في المكتب الاعلامي لبلدية الحلة في محافظة بابل الى التهديد والاقالة لمرات متكررة بسبب كشفها لملفات فساد مالي واداري، ومن ثم تعرضها للضرب على يد مجموعة اشخاص مما ادى الى نقلها الى المستشفى وهي في حالة غيبوبة و فقدان للوعي".


واما الحالة الثانية فهي تعرض " لاعلامية ألاء جلال المهداوي  لمضايقات من قبل شرطة حماية مكاتب محافظ ديالى ومجلس المحافظة لكونها إعلامية وناشطة مجتمعية  وتتحلى بالشجاعة في نقل الحقيقة ولأنها سلطت الضوء على عدد غير قليل من الانتهاكات لحقوق المواطنين (النازحين) تم سحب تخويل ممارسة المهنة منها و بقيت لغاية شهر أب 2018 من دون عمل لخوفها من ملاحقة المتنفذين سياسيا في محافظة ديالى".


واسهب للحالة الثالثة حيث طردت " مقدمة البرامج في إذاعة الديوانية (أسماء الأوسي) من قبل مدير الإذاعة بسبب جرأتها و كشفها لملفات الفساد، كما احيلت لاحقا الى القضاء بسبب تغطيتها لتظاهرة قام بها محاميين  في مدينة الديوانية؛ وصدر ضدها امر قضائي بالحبس لمدة سنة واحدة مع وقف التنفيذ بتهمة السب والقذف الموجه الى السلطة القضائية، في 6 تشرين الاول 2018".


وكما تضمنت الحالة الرابعة التي وقعت في في كانون الاول 2018 تعرضت "الاعلامية سحر عباس جميل والتي تعمل في قناة دجلة الى تهديدات بالقتل نتيجة عملها في برنامج سياسي  يستضيف محللون سياسيون يتصفون بالجرأة والصراحة".


واما الحالة الخامسة فقد وقعت "في كانون الثاني 2019 حيث تعرضت الاعلامية عسل القيسي التي تعمل في قناة هنا بغداد الى الضرب من قبل احد العشائر و محاصرتها في مبنى المؤسسة التي تعمل فيها".


وازاد البيان في الحالة السادسة "تعرض الاعلامية بتول الحسن منذ كانون الاول 2018 ولغاية الان الى حملة مغرضة و مزيفة في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحات وهمية تحمل اسمها و تشجع على الطائفية والعنف".


كما و تعرضت الاعلاميات في محافظة كربلاء الى التمييز على اساس النوع الاجتماعي في منح  هويات التصريح الامني(هويات المحافظة) والتي تسمح  للاعلاميين التصوير في حالات حظر التجوال والترخيص الدخول الى المدينة القديمة حيث اكتفت الجهات المسؤولة بمنح 3 هويات للصحفيات من اصل 245 هوية  ممنوحة للرجال، اضافة الى تعرضهن الى التمييز على اساس النوع الاجتماعي في الحصول على المعلومة.


وانتقد المنتدى غياب او انعدام التمثيل النسائي المناسب في مؤسسات الاعلام الرسمية، حيث "لم تتولى اي امراة منصب وكيل في وزارة الثقافة"، وكذلك "عدم تنفيذ الكوتا في تشكيلة مجلس امناء شبكة الاعلام العراقي بما يضمن الثلث للنساء بحسب القانون"، وايضا "خلو هيئة الاعلام والاتصالات من النساء في تشكيلة مجلس الامناء".


واعلن المنتدى عن رصده حجب خدمة الانترنيت في العراق خلال شهر تموز من العام الماضي، الامر الذي "يعد انتهاكا لمواثيق حقوق الانسان في الحصول على المعلومة وحرية التعبير، وايقافه عمل الاف الصحفيين والصحفيات".


واختتم المنتدى بيانه بانتقاد "غياب اقرار اي تشريع قانون لصالح الاعلام وحرية التعبير خلال العام الماضي، رغم ارتفاع معدلات العنف ضد العاملين في الوسط الاعلامي ومن كلا الجنسين"، كما وعبر المنتدى عن تفاجئه مؤكدا "في الوقت الذي ما زال قانون حرية التظاهر والاجتماع السلمي يراوح في اروقة مجلس النواب، تظهر مسودة قانون جرائم المعلوماتية بمضامين تهدد حرية التعبير بهدف حماية الفاسدين المنتفذين من النقد وكشف ملفات الفساد امام الراي العام".


ويصادف اليوم الجمعة، الثالث من شهر ايار، يوما عالميا للاحتفاء بحرية الصحافة، حيث يحتفل العالم بقوة الاعلام في مكافحة الاستبداد بالسلطة، وتسليط الضوء على ما يتعرض له الاعلاميون والاعلاميات حول العالم من انتهاكات، بحسب تعريف منظمة اليونسكو الاممية.