ولفت المصدر إلى أن عبدالعزيز بن حبتور الذي سبق وقدم استقالته، ثم تراجع إثر ضغط إيراني، يعتزم الخروج من صنعاء إلى سلطنة عمان ومنها الى أي دولة أوروبية، خشية أن تتم تصفيته.
وأكد المصدر أن الصماد أجرى اتصالاً بحبتور وهدد من مغبة التدخل في شئون مؤسسات الدولة في صنعاء، وأن عليه الصمت وتجميد عمل حكومته وإلغاء كافة القرارات التي اتخذتها حكومته، وأن من يدير الدولة في صنعاء هو المجلس السياسي الذي يرأسه الصماد ذاته.
تهديدات
وتأكيداً لمصادر 24 في صنعاء، أكدت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين الخبر، والتهديد الحوثي لأتباع المخلوع صالح، وتجميد عمل حكومة بن حبتور غير المعترف بها دولياً، من قبل المجلس السياسي الذي شكله الحوثيون قبل عامين.
وبحسب الوكالة فقد جمّد صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى عمل حكومة بن حبتور والقرارات التي أصدرتها.
وأكد الصماد أن المجلس السياسي سيعمل بآلية حازمة خلال المرحلة القادمة ولن يتهاون تجاه أية مخالفات، مبيناً أنه من الضروري التوقف عن التعيينات، وما هو ضروري منها يرفع عبر الأطر القانونية للمجلس السياسي الأعلى للبت فيه، في تأكيد على تجميد عمل الحكومة بشكل رسمي.
يشار إلى أن الحوثيين عمدوا إلى إقصاء متواصل لقيادات محسوبة على حزب صالح، كان آخرها تكرار اقتحام هيئة التأمينات والمعاشات بغرض فرض رئيس عليها من الحوثيين، وتعيين علامة منهم كرئيس للإفتاء في اليمن، وهو ما وسّع دائرة انقسام داخل أروقة سلطة الانقلابيين في صنعاء.
واتهم موالون لصالح الحوثيين بالسيطرة على صنعاء طائفياً وإقصاء الموالين لصالح من الشافعي.
وتأتي ذلك في الوقت الذي تحرز فيه القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي انتصارات كبيرة خاصة في جبهة الساحل الغربي لليمن، وسط انهيارات متتالية للانقلابيين.
وقال مصدر عسكري يمني لـ24 إن قوات الشرعية، حررت جزءاً كبيراً من معسكر خالد أكبر المعسكرات التي سيطر عليها الانقلابيون في مارس (آذار) 2015.