عرض الصحف العربية..
تقرير: إيران أمام خيارين.. الإذعان أو دفع الثمن

صحف
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الأحد، فإن قمم مكة أرسلت برسالة مهمة إلى من يهمه الأمر، بأن الأمة العربية والإسلامية، قررت أن تتغير إلى الأفضل، وتغلق نهائياً صفحة الخلافات.
مفكرة جدة
البداية مع ما كتبه سمير عطا الله الكاتب الصحفي في صحيفة الشرق الأوسط والذي أشار إلى أن قمم مكة بدت وكأنها استفتاء عربي خليجي إسلامي، حول ما هو الإسلام، وما هي الرسالة ومعانيها الحقيقية.
ورأى أن العاهل السعودي اختار مكة شاهداً، لا موقعاً فقط. واختار استضافة المنتسبين إليها من حول الأرض شهوداً على ما يحصل للإسلام والخليج والعرب. وقسم الكاتب الدول المشاركة في القمة إلى فريقين، الأول تمثله السعودية وحلفاؤها، والثاني تمثله إيران وتركيا.
وأشاد الكاتب بالصراحة التي كانت عليها القمة، مشيراً إلى إنه لم يعد ممكناً تغليف بيانات القمة بالكلام المصقول. وقال "هناك خطر واضح ومعلن على الإسلام والعرب وخطر داهم على الخليج". وحدد الكاتب الرسالة التي وجهتها القمة إلى كل من إيران وتركيا بالتحديد، قائلا إن أبرز ما جاء في هذه الرسالة أن السعودية والدول الإسلامية ستتصدى لمَن يعادي العروبة والإسلام والسلام، ومن يحرك الغطرسة المعادية في كل مكان. وأشار الكاتب إلى أن وثيقة مكة كانت بمثابة إعلان تاريخي ضد الازدواجيات والثنائيات والوجهين.
مشاهد النجاح
صحيفة الرياض بدورها عرضت ما أسمته بمشاهد النجاح في القمة، وقالت الصحيفة السعودية إن نجاح القمم العربية والخليجية والإسلامية جاء ليحمل معه ثلاثة مشاهد جديدة عنوانها الأبرز "توافق عربي خليجي إسلامي، على ضرورة مجابهة قوى الشر المهددة لأمن واستقرار دول المنطقة".
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن "القمم الثلاث، انعقدت في رحاب مكة المكرمة، وفي العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وهذا بعث برسالة مهمة إلى من يهمه الأمر، بأن الأمة العربية والإسلامية، قررت أن تتغير إلى الأفضل، وتغلق نهائياً صفحة الخلافات، وتستبدلها بصفحة جديدة، عنوانها تعزيز التضامن والتعاون والتآخي والتآلف بين دول المنطقة".
وأوضحت الصحيفة أن "الجميل والرائع يبقى، أن القمم الثلاث في ختام أعمالها، خرجت بتأييد شامل، على ضرورة الوقوف في وجه إيران، التي تعمل وفق أجندة سياسية، هدفها الأول التخريب وإثارة الفتنة ونشر الفوضى والاضطرابات في دول المنطقة، عبر التحكم في ميليشيات وعصابات، تنوب عنها في تنفيذ أهداف تلك الأجندة".
ورطة الرئيس العراقي
أما الكاتب فارس بن حزام فاعتبر في مقال له بصحيفة الحياة أن القمة العربية تحديداً شهدت حالة من الحراك السياسي الإيجابي، مشيرا إلى أن بيان إدانة طهران في القمة مضى مع اعتراض محدود جداً، وهو أمر كان متوقعاً.
وألقى الكاتب الضوء على انعكاس هذه القمة على العراق، مشيراً إلى إن "التشويش تلاشى وبقي العراق يتيماً في محاولة حماية إيران، وبات الرئيس برهم صالح في موقف حرج، إذ وجد نفسه المعترض الوحيد على الإدانة".
وتابع ابن حزام أن "اعتراض الرئيس العراقي لا يغير شيئاً، فهو إبراء ذمة ورفع عتب أمام إيران، وحفظ ماء وجه أمام تشكيلة الحلفاء في بغداد. وقبل مشاركته، يعرف الرئيس والجميع عنوان القمة وموضوعها والنتيجة المرجوة منها، واطلع القادة والوزراء على نص بيانها قبل الاتفاق عليه".
وأضاف أن "بيان العراق لم يقترح صيغة بديلة، واكتفى بالاحتجاج على الصيغة الحالية، وذلك لا يهم كثيراً، فالإدانة وقعت، وموقف الرئيس العراقي مؤقت، وسيتغير بتغير الظروف وسير الأحداث الساخنة حالياً".
ونبه الكاتب إلى أن "أي مسؤول بالعراق لا يستطيع أن يقول غير ذلك حالياً، طالما بقيت مسدسات الجنرال قاسم سليماني على طاولات مكاتبهم"، موضحاً أن الأمور ستتغير حال انتهاء الاحتلال الإيراني للعراق.
إدانة إيرانية
وقف تقرير لصحيفة عكاظ السعودية على المخاطر الإيرانية التي تهدد المنطقة، مشيراً إلى أن الخطابين التاريخيين، اللذان ألقاهما العاهل السعودي في افتتاح القمتين الخليجية والعربية حددا خارطة طريق التعامل مع النظام الإيراني الإرهابي، وأرسل رسالة واضحة وشفافة وصريحة لنظام قم، أن المملكة لن تسمح بعد اليوم لأي استفزازات أو أعمال عدوانية ضدها، وستقوم بردع النظام الإيراني في حالة قيامه بأي عمل عسكري عدواني.
وقالت الصحيفة إن "إدانة الدول الخليجية والعربية للأعمال التي قامت بها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران جاءت من العبور بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط داخل السعودية، وما قامت به من أعمال تخريبية طالت السفن التجارية في المياه الإقليمية للإمارات كتأكيد للمؤكد والتضامن مع المملكة ضد أي عدوان عليها، وتكثيف سبل التعاون والتنسيق بينها في مواجهة المخاطر التي تنتج من ذلك.
واشارت الصحيفة إلى أن "النظام الإيراني يدفع اليوم ثمن التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، ومساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار ويتجرع السم ويتحمل نتائج الأعمال الإرهابية".
واختتمت الصحيفة تقريرها بتوجيه سؤال واضح إلى إيران وتخييرها بين الإذعان أو دفع الثمن.