بتنسيق مع السعودية

تقرير: الامارات تقود معركة الحسم في اليمن

الرئيس عبدربه منصور هادي يصافح قائد عسكري إماراتي في عدن

خاص (عدن)

في 7 من يناير 2017م أعلن التحالف العربي انطلاق عملية «الرمح الذهبي» لتحرير الساحل الغربي لمحافظة تعز اليمنية (الوازعية، ذباب، الضاربة، حمير) بمشاركة ألوية عسكرية تابعة للجيش اليمني وإسناد جوي وبحري للتحالف العربي بقيادة إماراتية بعد تحديد «بنك الأهداف» العسكرية الخاص بهذه العملية النوعية، والمتمثل في تحرير مدن الساحل الغربي، والسيطرة على المياه الاقليمية اليمنية، واستعادة الموانئ والمضايق الاستراتيجية، علاوة على قطع خط الامداد الرئيسي للمليشيات من محافظة «الحديدة»، وتأمين ممرات الملاحة الدولية في باب المندب .

  • النتائج



وقد اسفرت عملية «الرمح الذهبي» عن نتائج حاسمة على الصعيد الميداني ، أبرزها، استعادة مديريتي «ذباب» و«المخا» بشكل كامل وتطهيرها من المليشيات الانقلابية ، وتحرير سواحل تعز كافة وتخفيف الحصار عليها، إضافة إلى نزع الألغام من المناطق القريبة من سواحل «المخا»، وتأمين الخط الواصل بين محافظتي «الجوف» و«صعدة»، وفتح الطريق للسيطرة على معسكر خالد بن الوليد، ناهيك عن التمهيد لمعركة تحرير «الحديددة»، وقد كبدت هذه العملية النوعية المليشات الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

  • أهمية استراتيجية


    وتكتسب عملية «الرمح الذهبي» أهمية استراتيجية استثنائية على الصعيدين العسكري و السياسي، تميزها عن باقي العمليات العسكرية المنفذة بالمحافظات اليمنية الأخرى، ما حفز القوات الحكومية والتحالف العربي إلى بتعزيزات عسكرية أكبر من أجل كسب المعركة وحسمها سريعا.
    وبحسب مراقبين فإن العملية تعتبر مفتاحا للسيطرة على محافظات (الحديدة، وتعز، وإب) علاوة على كونها نقطة ارتكاز لتأمين محافظة عدن. ومن جانب آخر، مثلت العملية تشتيتا لقوة المليشيات الانقلابية من خلال فتحها عدد من الجبهات المتفرقة أمام تلك القوات المنهكة، بهدف استنزافها بشكل مستمر


  • إسناد جوي
    وكان للاسناد الجوي للتحالف العربي بقيادة سلاح الجو الاماراتي، دور كبير في انجاح عملية «الرمح الذهبي» من خلال تكثيف غارات الطيران الحربي على تجمعات ميليشيات الحوثي وصالح، في مسرح العمليات على ضوء بنك الاهداف المحدد سلفا.
    حيث قدم «صقور الجو» من جنود الامارات البواسل دروساً في البذل والتضحية، وأثاروا إعجاب العالم بقدراتهم العسكرية وحرفيتهم العالية، وعزمهم على إكمال مسيرة إعادة الشرعية لليمن وإغاثة لإخوانهم اليمنيين. 


    وجاءت عملية «الرمح الذهبي» امتدادا لاستكمال هذه مهم من أهداف عملية «السهم الذهبي» المتمثل في تأمين الساحل الغربي في محافظة تعز لمنع وصول ‏أي شحنات أخرى من الأسلحة إلى أيدي المتمردين الحوثيين وحليفهم صالح، إضافة إلى تقليل خطر ‏الهجمات الصاروخية ضد السفن التي تعبر المياه قبالة سواحل اليمن، و منع أي ‏هجمات مستقبلا على طول مضيق باب لتأمين المياه الاقليمية أمام عمليات الشحن المدني ‏والسفن الحربية في دعمها للعمليات الجارية في اليمن. ‏
  • - السهم الذهبي 

    ‏ومثلت عملية «السهم الذهبي» تحولا استراتيجيًا فارقًا على مستوى الحرب في اليمن، منذ انطلاق «عاصفة الحزم» التي قام بها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة التي كان لها الدور الأكبر في إدارة عملية «السهم الذهبي» لتحرير محافظة عدن وتأمينها بشكل كامل. 


إذ كشفت تلك العملية عن الدور المركزي للتنسيق الثنائي السعودي- الإماراتي، خاصة فيما يتعلق بعمليات الدعم النوعي للقوات المشاركة في العملية، وهو ما كان له تأثير مباشر في النتائج الايجابية التي انتهت إليها عملية «السهم الذهبي».
وعند الحديث عن عملية «السهم الذهبي» لا يمكن تجاهل الدور المحوري للقوات المسلحة الاماراتية في تحرير «عدن» من عدوان المليشيات الانقلابية وقوات الرئيس المخلوع صالح، إضافة إلى دورها الكبير في عملية مكافحة الإرهاب في مرحلة ما بعد التحرير.