خلال مؤتمر صحفي

محافظ عدن: قوى الفساد القديمة تستهدف العاصمة

محافظة العاصمة عدن متحدثا خلال المؤتمر الصحفي

خاص (عدن)
هاجم محافظ عدن عيدروس الزبيدي من أسماها بقوى الفساد القديمة المرتبطة بنظام صالح بالعمل على إستنزاف التحالف العربي والحكومة الشرعية من خلال التلاعب بالموارد وأفعال الأزمات.
أزمة الكهرباء
وقال الزبيدي في مؤتمر صحفي عقده في ديوان العاصمة " لم تعد ازمة التيار الكهربائي والتردي الخدمي في العاصمة عدن , امرا عابرا يجوز معه الصمت ونحن من موقعنا في السلطة لا نقف امامكم اليوم بغرض التبرير او التنصل من المسؤولية,, بل نقف أمام الجميع لوضع النقاط على الحروف و مكاشفة ابناء شعبنا بتفاصيل وخلفيات ما يعانونه من أزمات بنيوية او مفتعلة تغذيها بعض القوى السياسية المؤثرة على مراكز القرار في الحكومة وما اتصل بها من شبكات الفساد".
مكاشفة 
وتابع" هذه المكاشفة وبقدر ما يحتاجها الراي العام,, فأننا في السلطة المحلية سنكون بأمس الحاجة اليها لما سيترتب عليها من قرارات حاسمة تخفف اعباء الحر الجاثم على انفاس سكان عدن الصابرين، وكما تعلمون فان ما لحق البنية التحتية من دمار انعكس على انتاجية محطات توليد الطاقة الكهربائية ,, وكان حجم الاضرار الناجمة عن الحرب اكبر من قدرات وصلاحيات السلطة المحلية منفردة". 
وقال " كنا وما زلنا نتأمل خيرا في حكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر  بأن تكون صاحبة الحل , وقد ناشدناها مرارا كي تضطلع بمهامها الطبيعية في اطار جهد تكاملي يحسن من انتاجية المحطات التوليدية بما يعيدها الى مستواها السابق كحد ادنى. لكن وعود الحل ماتزال  حبرا على ورق غير ان اطراف بعينها قررت خلط الاوراق واستغلال معاناة شعبنا المتزايدة مع دخول الصيف, بغرض إستنزاف شرعية السلطة المحلية و تقويض ما حققته من انجاز أمني وما مثلته من وفاق اجتماعي".
وقال" ان مصلحة المواطن اكبر واقدس من ان تصبح اداة للابتزاز السياسي..وفيما تحاول بعض الاطراف تعطيل سير عملية البناء والنهوض في مختلف المؤسسات ، لترمي بمسؤولية الفشل كاملة على عاتق قيادة المحافظة"..مؤكدا" باننا سوف نتحمل كامل هذه المسؤولية دون تردد,, 
ورهاننا في ذلك على الله ثم على شعبنا العظيم وشعبنا في العاصمة عدن، ومقاومتنا الجنوبية الباسلة ، ونضع الرهان في الجانب العملي الملموس على دعم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي اكد مراراً وتكراراً طوى  صفحة المركزية بكل عيوبها وما صاحبها من فساد واستبداد". 
نطلق نداء استغاثة 
ووجه محافظ عدن" نداء استغاثة عاجل  إلى اشقائنا في دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة الذي كان لهم  السبق في تلبية الندا لحماية شعبنا وارضنا وحماية عدن من الغزو الحوثي العفاشي تمثلت في اهم حدث في تاريخ شعبنا  الجنوبي وهي انطلاق عاصفة الحزم المباركة. 
فأننا من هنا وباسم الشعب في عدن نناشدهم وبصورة عاجله واسعافيه  انقاذ العاصمة عدن وأهلها وما جاورها من ويلات الحر في الصيف القادم الذي يقف على الابواب ، من خلال تقديم الدعم المباشر لقطاع الكهرباء  والمياه والصرف الصحي ، وعبر السلطة المحلية مباشرة ، لكي نستطيع ان نضع الحلول السريعة ولكي  نعزز من حالة الامن والاستقرار ، بتوفير ادنى سبل العيش للمواطنين". 
إجراءات لإنهاء الأزمة 
وقال " سوف نتخذ كل الاجراءات التي تنهي هذه الازمة المستفحلة.. وفي مقدمتها تحييد كهرباء عدن عن بقية  الملفات الحكومية الاخرى.. لنباشر في ترميمها والاشراف المباشر على تشغيلها.. مؤكدا " ان خطوة كهذه لن تقابل بكثير من الترحيب. وسوف تعمل كل مراكز النفوذ القديمة على احباطها , لكني اراهن على ما سيتولد من وعي جمعي وضغط شعبي بعد هذه المكاشفة ونحن لن نقف مكتوفي الايدي امام معاناة أهلنا في عدن , وسنتخذ كل ما بيدنا من تدابير.. وكما رفضنا تحويل عدن الى إماره ارهابية. لن نسمح بجعلها قرية نائية". 
واضاف" وجب علينا توضيح ما عاناه التحالف العربي من استنزاف من قبل مراكز الفساد القديمة التي عملت على التفرد بالدعم المادي بحجة سيادة المؤسسات ,, وفي نهاية المطاف تبدد هذا الدعم في اروقتها المشبوهة دون اي فائدة.. مما تسبب في تجميد هذا الدعم لقطاعات كبيرة اهمها قطاع الكهرباء بعد ان فقدت دول التحالف ثقتها بالكثير من الوزارات الحكومية" . 
وقال" ان ما نعانيه اليوم من مشاكل طارئة..يتطلب منا قرارات شجاعة وفاعلة , ونحن مثلما لم نتردد في تحمل المسؤولية , لن نتردد اليوم في انتزاع الصلاحيات الكفيلة بمعالجة هذا الوضع , بعد ان تبين لنا استحالة بلورة اي آلية تعاونية مع الحكومة فيما يخص مشكلة الكهرباء  والتي تبين لنا أنها مربوطة بمصالح قوى بعينها..متهما " القوى التي تستغل أزمة الخدمات كسلاح لتعذيب المواطنين  واثارت الرأي العام ضد السلطات المحلية مما قد يتسبب  بعاصفة غضب سندفع ثمنها جميعاً وسنخسر كلما انجزناه  على مختلف المستويات ، وهذا ما لا نريده وما تسعى إليه بعض القوى المحسوبة على الشرعية" .