استحدثات عسكرية لقوات الأحمر في سيئون..
"إخوان اليمن" مساع لاستكمال الهيمنة على محافظة مأرب
محافظة مأرب اليمنية التي لاتزال أجزاء منها تحت سيطرة مليشيات الحوثي ، تعتبر معقل إخوان اليمن (حزب الإصلاح) ، وتحكم مدينة مأرب سلطات محلية وعسكرية وأمنية ومليشيات تابعة للإخوان ، وبالمقابل فهناك العديد من القبائل القوية والشجاعة تتواجد في المحافظة.
ومنذ تحرير المحافظة بدأت تتكشف حقيقة السلطات في مأرب ، وأثبتت الأيام تواطؤها مع مليشيات الحوثي من خلال تهريب وبيع الأسلحة ، وتزويدها بالمشتقات النفطية ، وكذلك إيواء قادة وعناصر تنظيم القاعدة ، وتشكيل وتدريب قوات ومليشيات لتنفيذ اجنداتهم ، بالإضافة إلى اتخاذها مركز لتهريب السلاح والمتفجرات والمخدرات والعناصر الإرهابية تجاه الجنوب.
تواجد ونفوذ الإخوان في الشرعية اليمنية فتح المجال أمامهم لاستغلال مقدرات الحكومة ودعم التحالف وكذلك دعم وتمويل قطري كبير ، وتكوين سلطات محلية وعسكرية وأمنية ومليشيات موالية لها والانفراد بالسلطة ، وجعلت من مأرب معقلها لتنفيذ اجندات قطرية تستهدف التحالف والجنوب.
ولم تكتفي سلطات مأرب الإخوانية حد الانفراد بالسلطة في المحافظة ، بل بدأت خلال السنتين الماضية بخطوات لتوسيع نفوذها وحضورها ، وأحكام قبضتها الأمنية والعسكرية على كامل مديريات المحافظة ، تحت مسمى فرض الأمن والاستقرار وهيبة الدولة في محافظة معروف عن ثقل للقبيلة المسلحة فيها.
قتل في النقاط الأمنية والعسكرية والسجون السرية ، واخطافات ، واعتداءات مسلحة على رجال القبائل ، وانتهاكات ترتقي بعضها لجرائم الحرب نفذتها سلطة الإخوان الأمينة والعسكرية خلال السنتين الماضية ، ضد القبيلة ورجالها في مأرب ، كانت كفيلة بإيجاد صراع بين الطرفين لا تزال ناره مشتعلة خلال الأيام الراهنة.
ولعل المشهد القائم في مأرب وتصاعد الصراع بين سلطات الإخوان ورجال القبائل ، وبالنظر إلى الارتباطات والاجندات التي يحملها الإخوان وعلاقتهم بالإرهاب والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين المتطرف ، تتصح حقيقة مشروع إخوان اليمن التوسعي في مأرب ودخولهم في صراع مع القبيلة التي تعتبر عائق أمام اعلانهم المحافظة أمارة إسلامية ترعى التشدد والإرهاب وتهريب الممنوعات والأسلحة ، لاستهداف التحالف والجنوب والمنطقة ككل.
ويأتي تصعيد سلطة إخوان اليمن من الاعتداءات الجسيمة بحق رجال القبائل ، سيما ما حدث مؤخراً مع قبائل الإشراف واحراق المنازل والمزارع والممتلكات والتشفي بتلك الجرائم التي يصفها الكثيرون بجرائم التصفية العرقية ، ليؤكد حقيقة هذا الصراع الثنائي ، وأن مشروع إمارة مأرب الإخوانية ينصدم بالقبيلة ورجالها.
من ناحية أخرى، بدأت قوات شمالية يقودها المدعو يحيى ابوعوجاء الموالي لعلي محسن الأحمر بنصب الحديد والظلات من أجل استحداث نقطة عسكرية شرق سيئون على مدخل مديرية ساه النفطية بوادي حضرموت.
وتنتشر قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لحزب الإصلاح إخوان اليمن ، والتي يشرف عليها علي محسن الأحمر ، في مديريات ساحل حضرموت وجنودها وقادتها من أبناء الشمال ، وتسببت هذا القوات بالانفلات الأمني وكذلك دعمها ورعايتها للإرهاب ، بالإضافة إلى أن تواجدها يأتي لنهب نفط حضرموت وايرادات منفذ الوديعة الذي يقع تحت سيطرة قوات هاشم الأحمر.
وتأتي مساعي قوات ابو عوجاء أحد الاذرع العسكرية للأحمر ، لاستحداث النقطة العسكرية على مدخل مدينة ساه من أجل التمدد والسيطرة على ابار نفط المسيلة مره اخرى.
وقال أبناء مديرية ساه أن هذه المساعي تعد مؤامرة تحاك ضد أبناء المديرية والمنطقة النفطية ، ومع الأسف يساعد بعض ضعفاء النفوس واصحاب المصالح الشخصية الضيقة قوات الأحمر المحتلة لتنفيذ مخططهم في إستمرار نهب الثروات النفطية بحماية عساكرهم.
وحذر أبناء مديرية ساه من تمرير هذا المخطط ، ودعوا السلطة المحلية في حضرموت والوكيل بن حبريش واللواء أحمد بن بريك وقيادات المجلس الانتقالي عامه في عدن وحضرموت للتنبه لمثل هذا الأمر وإيقافه.
كما تمنوا من الاعلاميين والصحفيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تحريك هذه المؤامرة وجعلها قضية رأي عام قبل أن تحل الكارثة وترجع جحافل الجيش اليمني إلى مناطق النفط في المسيلة والتمدد إلى منطقة الادواس مفرق دوعن ساه المكلا ساحل حضرموت وهذا ما يخطط له الأعداء ومن يتعاون معاهم من أبناء جلدتنا.