مؤتمر "مجاهدي خلق"..
تقرير: هل تُطيح المعارضة الإيرانية بحكم ملالي إيران؟

مريم رجوي زعيمة المجاهدين

عقدت اليوم الأحد 14 يوليو، جلسة التضامن العربى الاسلامي مع منظمة مجاهدي خلق في ألبانيا، بهدف حشد الجهود للإطاحة بحكم الملالي في طهران الجاثم على صدور الإيرانيين منذ 40 عامًا.
وتعرض منظمة مجاهدي خلق نفسها كبديل للنظام الإيراني عبر مجلس المقاومة الإيرانية بالخارج الذي يضم أكثر من منظمة معارضة وتتزعمه مريم رجوي زعيمة المجاهدين.
وقد انعقدت جلسة التضامن العربى الإسلامي ضمن فعاليات المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية لأول مرة من مخيم أشرف الثالث في ألبانيا بعد طرد أعضاء المنظمة من معسكر أشرف بالعراق.
وقالت القيادية بحركة مجاهدي خلق، هجرت معزي، إن كل القوانين في إيران تضطهد المرأة، وأن حركة مجاهدي خلق تملك القدرة على تغيير النظام في طهران، وجلب الحرية والديمقراطية للشعب.
ويدعو المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية إلى التضامن العربي الإسلامي مع الشعب الإيراني، بالإضافة إلى محاسبة المتورطين في مجزرة عام 1988، ومحاكمتهم أمام المحكمة الدولية.
وانعقد المؤتمر السنوي في العاصمة الألبانية، تيرانا، السبت، بحضور شخصيات سياسية وبرلمانية تحت شعار «سوف نستعيد إيران» من سيطرة نظام ولاية الفقيه.
وألقت مريم رجوي، رئيسة «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» الذي أسسته منظمة «مجاهدي خلق» كلمة افتتاحية أمام المؤتمر قالت خلالها إن «النظام راهن على تقاعس المجتمع الدولي واعتمد على حقيقة أن العمليات الإرهابية وإشعال الحروب في بلدان المنطقة، لن تكلّفهم الكثير حتى الانتخابات الأمريكية على الأقل»، متهمة النظام بأنه يريد عن طريق خلق التوترات إجبار المجتمع الدولي على التراجع، وتغيير سياسة الحزم والحسم بسياسة المهادنة واحتواء خوف أفراد الأمن والحرس الثوري من الثورة، مشددة على أن «الحل القطعي والنهائي الذي لا يمكن إنكاره هو ضرورة الإطاحة بنظام ولاية الفقيه برمته على يد الشعب والمقاومة الإيرانية».
وفي سياق آخر كشفت المعارضة الإيرانية، عن تنفيذ النظام الإيراني حملة اعتقالات واسعة طالت أنصار منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة في طهران وعدة مدن.
وقالت «أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» إن «وزارة مخابرات الملالي نفذت حملة اعتقالات واستدعاءات خلال الأيام الماضية وعشية تجمعات المقاومة الإيرانية في أشرف الثالث بألبانيا، طالت أعدادًا كبيرة من أفراد العوائل وأنصار مجاهدي خلق الإيرانية في طهران ومدن مختلفة».
وجاء في البيان المقاومة أن «بعض المعتقلين هم من السجناء السياسيين في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، كما أن البعض الآخر اعتقل خلال السنوات الماضية عدة مرات».
من ناحيته أكد محمد عبادي الباحث في الشؤون الايرانية إن هناك مؤشرات تقول بأن أيام النظام باتت معدودة وأنه في طريقه للضعف ثم الانهيار تحت وطأة العجز عن القيام بمهامه بسبب المغامرات الخارجية وتصدير الثورة.
وأضاف في تصريح لـ«المرجع» أن منظمة مجاهدي خلق تقدم نفسها كبديل للنظام الإيراني لكنها ما زالت لا تملك أورق قوة كافية بحجم الزخم الإعلامي الذي تثيره لكنها تحاول استثمار ضعف النظام وأزمة العقوبات، لافتًا إلى أن المؤتمر فرصة لحشد الدعم لإسقاط النظام الإيراني الذي بات يؤرق المنطقة والعالم بأسره.