الحرب في اليمن..
اليمن: في عرض البحر.. اجتماع أممي سادس بشأن الحديدة
قال مسؤول عسكري يمني إن اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة ستعقد اجتماعها السادس، اليوم السبت، في المياه المفتوحة على متن السفينة الأممية (انتركنيك دريم إم في)، في أول اجتماع لها بعد انتهاء ولاية عمل رئيسها الجنرال الدانماركي مايكل لوليسغارد، بعدما اختارته بلاده لتولي وظيفة عسكرية رفيعة.
وأوضح الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي وضاح الدبيش، في بيان مساء أمس الجمعة، أن الاجتماع سيناقش تشغيل مركز عمليات مشتركة وتفعيل آلية التهدئة والاتفاق على نشر مراكز مراقبة في بعض مواقع خطوط التماس لتعزيز عملية وقف إطلاق النار وخفض التصعيد.
وأضاف أن ذلك سيتم وفقاً للآلية التي تمت الموافقة عليها في الاجتماع المشترك الأخير.
تطبيق آلية الهدنة
وكشف الدبيش أن ضباط الارتباط الأقدم سيعملون ضمن فريق مركز عمليات مشتركة، فيما سيعمل ضباط الارتباط الميدانيين للطرفين في مناطق الاشتباك، على العمل على تطبيق آلية التهدئة بمساعدة ضباط بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.
ويتزامن هذا الإعلان، مع تكثيف ميليشيا الحوثي، قصفها المدفعي على القوات المشتركة شرق مدينة الحديدة ومديرية الدريهمي.
كما رصدت وحدة الاستطلاع والمتابعة بالقوات المشتركة قيام ميليشيا الحوثي بحفر خندق طولي يقدر طوله بأكثر من كيلو ونصف في حي الربصة جنوب مدينة الحديدة، وهذا يعتبر النفق رقم (7) في حي الربصة وحده، وفقاً للناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي.
تخاذل أممي
وأكد الدبيش أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي من أعمال، يدل دلالة واضحة بأنها تستمر في ممارسة ذات الأسلوب، المكر والخداع، وسط صمت وتخاذل أممي واضح، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة عجزت عن فتح طريق لرئيس اللجنة الأممية السابق، لوليسغارد، فضلاً عن إقناع الحوثيين بنزع الألغام.
كما جدد التأكيد على أن ميليشيا الحوثي الانقلابية لم ولن تنفذ أي شيء من اتفاق الحديدة، وأن المبعوث الأممي وتقاريره التي يشوبها الكثير من المغالطات والتضليل، لم يعد يوجد ما يقدمه إلا إعادة الاتفاق إلى نقطة الصفر، بحسب تعبيره.
وتضم اللجنة المشتركة، ممثلين للأمم المتحدة والحكومة الشرعية والحوثيين، وقد أنشئت بموجب اتفاق تم التوصل إليه في السويد في ديسمبر الماضي.
ويقوم عمل اللجنة على مراقبة تنفيذ اتفاق السويد الذي ينص على انسحاب ميليشيات الحوثي من موانئ محافظة الحديدة الثلاث ومن مركزها، مدينة الحديدة، وعلى وقف لإطلاق النار.