تصيب التعليم في مقتل..
حرب اليمن تجعل مصير 3.7 مليون طفل على المحك
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إنذارا بشأن التزايد المهول في عدد الأطفال المحرومين من التعليم في اليمن بسبب الصراع المستمر في البلد.
وأوضحت المنظمة في بيان أنه مع بدء العام الدراسي الجديد في ظل العنف المتواصل باليمن، يوجد مليونا طفل خارج المدارس بما في ذلك ما يقرب من نصف مليون تسربوا من الدراسة منذ تصاعد النزاع قبل أكثر من أربع سنوات، فيما بات تعليم 3.7 مليون طفل آخر على المحك، حيث لم يتم دفع رواتب المعلمين منذ أكثر من عامين.
ونقل البيان عن ممثلة اليونيسيف في اليمن سارا بيسلو نيانتي قولها “لقد تسبب النزاع وتأخر عجلة التنمية والفقر في حرمان الملايين من الأطفال في اليمن من حقهم في التعليم، وحرمانهم من أملهم في مستقبل أفضل”، مضيفة أنه “يتسبب العنف والنزوح والهجمات التي تتعرض لها المدارس في الحيلولة دون وصول العديد من الأطفال إلى المدارس”.
وأفادت نيانتي “بعد مرور ثلاثين عاما من المصادقة على اتفاقية حقوق الطفل، فمن غير المقبول أن يكون التعليم وغيره من حقوق الطفل الأساسية بعيدة المنال عن الأطفال في اليمن وكل ذلك بسبب عوامل من صنع الإنسان”. وتابع البيان “مع استمرار عدم دفع رواتب المعلمين لأكثر من عامين، فإن جودة التعليم أصبحت أيضا على المحك”.
وأردف “لقد تصاعد النزاع الراهن في اليمن منذ أكثر من أربعة أعوام وألحق دمارا واسعا في نظام البلاد التعليمي الهش أصلا، ولم يعد من الممكن استخدام مدرسة واحدة من كل خمس مدارس في اليمن كنتيجة مباشرة للنزاع”.
وشددت المنظمة على وقف الهجمات على المرافق التعليمية لحماية الأطفال والمعلمين.
كما شدّدت على أنه ينبغي على سلطات التعليم في جميع أنحاء اليمن أن تعمل متحدة من أجل التوصل إلى حل فوري لتوفير الرواتب لجميع المعلمين والموظفين العاملين في مجال التعليم كي يتمكن الأطفال من مواصلة تعليمهم.