الحرب في اليمن..
تقرير عربي يرصد آخر المستجدات العسكرية والأمنية في اليمن
أعلن الجيش الوطني مقتل وإصابة 23 انقلابياً من بينهم قياديان بارزان، السبت، في معارك مع الجيش الوطني بمديرية قعطبة، شمال محافظة الضالع، بجنوب البلاد، بالتزامن مع إسقاط طائرة مسيرة حوثية في حيران، شمال محافظة حجة، الواقعة شمال غربي صنعاء.
يأتي ذلك في الوقت الذي قتل فيه، السبت، مواطن، وأصيب آخرون بقصف حوثي استهدف حياً سكنياً في مدينة تعز، واستمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية بتصعيدها العسكري في مختلف المناطق بمحافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن.
ففي الضالع، قال الجيش الوطني إن مواجهات اندلعت في جبهة حجر بمديرية قعطبة شمال الضالع، عقب محاولة مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية التسلل إلى وادي الشجيب بقرية الريبي في منطقة حجر، غرب مديرية قعطبة.
وذكر عبر موقعه الرسمي "سبتمبر نت" أن قوات الجيش الوطني، أحبطت محاولة الميليشيا الحوثية وأجبرتها على التراجع والفرار، مؤكداً أن المواجهات أسفرت عن مصرع 16 من عناصر ميليشيا الحوثي المتمردة، بينهم القياديان البارزان في الميليشيا المدعو معمر السقاف، والمدعو عوض بدر الدين الكهالي وجرح 7 آخرين.
وفي حجة، المحاددة للسعودية، تمكنت قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة، السبت، من إسقاط طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية حيران، شمال، تبين أنها إيرانية الصنع.
وقالت المنطقة العسكرية الخامسة في بيان مقتضب لها، نشرته على صفحتها الخاصة بالتواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن "الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة أسقط طائرة تصوير استطلاعية تابعة لميليشيا الحوثي في سماء مديرية حيران".
وفي تعز، المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ أكثر من 4 سنوات، أفاد مصدر محلي بمقتل مواطن وإصابة آخرين، السبت، بقصف شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية، على حي بيرباشا السكني، غرب المدينة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
وبالانتقال إلى محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، كثفت ميليشيات الانقلاب من قصفها الهستيري، السبت، بمختلف أنواع الأسلحة، على مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة، حيث تركز القصف الأعنف على مواقع متفرقة للقوات المشتركة شمال وشرق مديرية الدريهمي.
كما أطلقت ميليشيات الانقلاب نيران أسلحتها المدفعية والرشاشة بشكل مكثف وعنيف على مواقع القوات المشتركة شمال وشرق مديرية حيس، جنوب. إلى ذلك، كشف الشيخ شايف درهم المحبوبي، مدير عام مديرية الغيل بمحافظة الجوف (شمال صنعاء) عن تفجير ميليشيات الحوثي الانقلابية أكثر من 70 منزلاً بشكل كلي بعد تفخيخها بالألغام والعبوات الناسفة، بالإضافة إلى تضرر أكثر من 150 منزلاً بشكل جزئي من خلال استهدافها بالقذائف والصواريخ.
ونقل المكتب الإعلامي لمشروع نزع الألغام (مسام) الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن الشيخ المحبوبي، قوله إن حقول الألغام في مديرية الغيل لا تحصى ولا تعد، إذ إنها من أكثر المديريات في الجوف التي زرعها الحوثيون بالألغام، حيث تتعمد الميليشيات زراعة الألغام في منازل المواطنين، وممرات طرقهم بشكل كثيف وعشوائي.
وذكر أن الميليشيات فخخت آبار المياه بعد نهب المضخات التابعة لها، ما تسبب في تصحر الأرض وجفاف الأراضي الزراعية، لافتاً إلى أن ضحايا الألغام في المديرية بالمئات وفي تزايد مستمر، وأن البعض منهم فارق الحياة والبقية ما بين مبتوري الأطراف أو معاقين إعاقة كاملة، وأن مشروع مسام أعطاهم الأمل في العودة إلى منازلهم ومزارعهم والعيش فيها بسلام بعد أن هجرتهم الحرب منها قسراً لسنوات.
وقال الشيخ المحبوبي إن الفرق الهندسية التابعة لـ(مسام) قدمت جهوداً عظيمة، وتمكنت من تأمين مناطق كثيرة في مديرية الغيل، مطالباً إدارة المشروع بالاستمرار، ومضاعفة عدد الفرق الهندسية لأن هناك مناطق كثيرة لم تتمكن الفرق الهندسية من الوصول إليها حتى الآن.
ووجه مدير عام مديرية الغيل رسالة شكر وتقدير للمملكة العربية السعودية على كل ما تقدمة لليمن، معدّاً أن إطلاق مشروع (مسام) لنزع الألغام في اليمن بادرة طيبة ولفتة إنسانية كريمة ليست بغريبة على قيادة المملكة التي سارعت لإنقاذ حياة اليمنيين من إرهاب الألغام.
وكان قائد قوات الأمن الخاصة في محافظة الجوف، العقيد عبد الله البرير، أكد تمكن قوات الأمن من ضبط عدد من الخلايا تم إرسالها من قبل ميليشيات الحوثي لزرع الألغام والعبوات الناسفة في الأسواق الشعبية ومناطق تجمع المدنيين بمدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.
ومن بين تلك الخلايا التي تم ضبطها خلية نسائية كانت بحوزتها كمية من المتفجرات والعبوات الناسفة.