تقرير: "الميسري ولودر".. حين يخوض وزير الداخلية معركة الثأر للقاعدة

أسقطت قوات الحزام الأمني في مدينة لودر "معقل العواذل"، كبرى قبائل أبين، مخبراً يعمل لتنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن، بعد ساعات من تسلله إلى داخل المدينة متنكراً بزي نسائي "عباءة".

وقال مصدر في قوات الحزام الأمني بلودر لـ(اليوم الثامن) "إن مواليا من وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، يدعى (ي ص ب)، تمكن من أدخال مخبر يدعى “أع م أ” إلى المدينة للقيام بمهام استخباراتية ضد الأجهزة الأمنية والقوى السياسية والاجتماعية المناهضة لتنظيمات الإرهابية".

وأكد المصدر ان المخبر الذي تم القبض عليه، اعترف بالمهمة الموكلة إليه وكيفية تم نقله من محافظة شبوة المحتلة من قبل مليشيات الإخوان إلى لودر".

وقال المصدر :"المخبر تنكر بزي نسائي ولديه مجموعة من الملابس النسائية "العباءة"، والتحقيق جارٍ لمعرفة المزيد من تفاصيل المهمة التي كلف بها والجهات المتعاونة معه في لودر".

وألمحت مصادر أمنية – غير رسمية – إلى أن ضابطا في قوات الفرقة الأولى مدرع سابقا ومسؤول في اللواء 115م التابع لحكومة الإخوان، متهمة بعملية التسهيل لدخول المخبر، وتأمين نقله من شبوة إلى لودر".

 وأتهمت مصادر قبلية في لودر وزير داخلية حكومة المنفى أحمد الميسري بالتخيط منذ أشهر لاحتلال لودر، وانه يقوم بتوزيع أموال على قيادات سابقة في اللجان الشعبية.

وكشفت مصادر وثيقة لـ(اليوم الثامن) "ان العميد عبدالله الصبيحي وزع أموال، صرفت من البنك المركزي في عدن، بتوجيهات الميسري لشراء ذمم قيادات في اللجان الشعبية، بهدف اسقاط لودر، الا ان أبناء المدينة خرجوا في تظاهرة حاشدة، أحبطت ذلك المخطط، واعتبرت أي حرب عدوانية على لودر "هي في الأساس معركة انتقام لتنظيم القاعدة الذي تعرض لنكسة كبيرة في لودر منتصف العام 2012م.

وقال زعيم قبلي في لودر  -طلب عدم الإشارة الى اسمه – " نخاطب وزير الداخلية أحمد الميسري، ونؤكد له ان لودر خط أحمر، اذا تريد تدخل لودر عسكريا، فهذه المعركة ليست سهلة، هي في الأول معركة انتقام للإرهاب والقاعدة، وهي أيضا حرب قبلية، أي دماء قد تسفك سوف تظل في رقبتك إلى يوم الدين".

وأضاف "نخاطب الميسري ونقول له عليك تحكيم العقل، لودر خط أحمر، نرجو ان تفهم ذلك، ابتعد لك عن العبث في لودر او في مودية، فهذه المناطق ترفض المشروع الذي تدافع عنه، واي جنون تقوم به سوف يظل وصمة عار في جبينك إلى يوم القيام، راجع نفسك فالأمر لا يزال في المتاح".

من ناحية أخرى، قال الناشط واثق الحسني ان حكومة مأرب احتفلت بتخرج دفعة جديدة من مليشياته يقدروا بـ800 مقاتل، سيتم توزيعهم نصفهم على مديريات "مديريات شبوة الروضه، وميفعه، ورضوم، والنصف الأخر، على المنطقة الوسطى بابين لودر، مودية، وشقرة".

وخاطب الحسني الرئيس هادي قائلا "نطالب الرئيس هادي ان يتبرأ من حزب الإصلاح المتحكم بالشرعية قبل خرق إتفاق الرياض، فلن يفيد الندم أن وقع الفأس بالرأس.