إتفاق إخواني - حوثي على رفض المجلس الإنتقالي الجنوبي

إتفقت جماعة الإخوان المسلمين، وجماعة الحوثي المتمردة، على رفض المجلس السياسي الجنوبي الذي أُعلن عن تشكيله اليوم برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، وضم 25 آخرين بينهم الشيخ هاني بن بريك نائب رئيس المجلس، ومحافظي عدد من المحافظات الجنوبية ووزراء ونشطاء .

ووجه نشطاء الجانبين إنتقادات لاذعة للمجلس الذي جاء تشكيله بناءاً على مليونية "إعلان عدن التاريخي" التي إحتضنتها ساحة العروض في العاصمة المؤقتة عدن في الرابع من مايو الجاري، بهدف إيجاد كيان يتولى إدارة محافظات الجنوب وتمثيلها في المحافل المحلية والخارجية .

وأعتبر نشطاء حزب التجمع اليمني للإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن، المجلس السياسي الإنتقالي، مجلس إنقلابي شبيه بالمجلس السياسي للميليشيات في صنعاء .. واصفين تشكيل هذا المجلس بالتمرد على الشرعية الدستورية للبلاد .

وذهبت الناشطة في جماعة الإخوان توكل كرمان، إلى شن هجوم عنيف على دولة الإمارات العربية المتحدة، ثاني أهم دولة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وأتهمتها بإحتلال اليمن ورفض الوصاية عليه، وهو ما ذهب إليه الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام الذي قال أن ما يحدث في الجنوب من حديث عن مجلس هنا أو هناك إنما هو تجلٍ لأهداف الاحتلال الأمريكي الموكول أمر تنفيذه إلى الإمارات لإقامة مشاريع صغيرة .

كما يتفق نشطاء الإصلاح مع الناطق باسم الحوثي، حول أن إعلان هذا المجلس تهديد لوحدة أراضي اليمنية، حيث يتذرع نشطاء الإصلاح بإن أحد أبرز أهداف التحالف في اليمن هو الحفاظ على الوحدة اليمنية، في حين تذرع عبدالسلام بما أسماه الشرعية الدولية التي قال أن جميعها توكد الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية اليمنية .

ويرى مراقبون سياسيون أن المجلس الإنتقالي الجنوبي، كشف عن وجود إتفاق بين حزب الإصلاح الذي يقول أنه يدعم الشرعية في اليمن، وجماعة الحوثي المتمردة التي قادت الإنقلاب على الشرعية .. مشيرين إلى أن هذه الإتفاقات تتلخص في إفشال أي مخططات لا تخدم مصلحة الجانبين .

وبحسب المراقبين فإن نشطاء الإصلاح هم أكثر المستفيدين من إستمرار الحرب بهدف الإثراء والإستحواذ على المناصب العليا في الدولة .. مشيرين إلى المليشيات تستفيد من خلال إستمرار نهب وسلب موارد الدولة في المحافظات التي لازالوا يسيطرون عليها .

*نافذة اليمن