الأعمال الإرهابية المزعزعة للاستقرار..
خالد بن سلمان: لم ندعم الحكومة اليمنية لبدء حرب جديدة في اليمن
اكد نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، في مقابلة تلفزيونية بثتها "العربية"، الجمعة، أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن هو التوصّل إلى حلٍ سياسي دائم قائم على القرار الأممي 2216. وأضاف بن سلمان: نحن لا نريد أن يظهر حزب الله آخر خاصة في اليمن، مثل الحوثيين و هي جماعة أخرى في المنطقة تردد شعار "الموت لأميركا" ، كما أنها تهديد عابر للحدود نحاول وضع حد له، كما أنها تؤثر على أمن البحر الأحمر الذي تمر من خلاله 15% من التجارة العالمية.
واضاف: نحن لم ندعم الحكومة اليمنية لبدء حرب في اليمن، بل دعمناها لإنهاء الحرب الجارية في اليمن. الطرف الذي بدأ الحرب هو ميليشيا الحوثي الإيرانية، وقد بدأوها في عام 2014 عندما انتقلوا من منطقتهم إلى العاصمة اليمنية صنعاء، وقتلوا وذبحوا اليمنيين وهددوا الحكومة المركزية لليمن، وكان الخيار أمامنا في تلك اللحظة إما دعم الحكومة المركزية الشرعية لليمن ضد جميع الأطراف الإرهابية غير الحكومية مثل الحوثيين وتنظيم القاعدة، أو لن يكون لدينا في اليمن إلا منظمتان إرهابيتان غير حكوميتين تتمثلان في الحوثيين وتنظيم القاعدة في حال سقطت الحكومة المركزية الشرعية لليمن.
وسيستفيد الحوثيون وتنظيم القاعدة من حالة عدم الاستقرار والفراغ تلك، مما سيخلق مزيدا من الأعمال الإرهابية المزعزعة للاستقرار.
وتابع "لذلك كان خيارنا الوحيد هو دعم الحكومة اليمنية لاستعادة سيطرتها على البلاد، من أجل إصلاح الاقتصاد اليمني، وخلق الوظائف، وتحقيق الازدهار لليمن، وتحسين الحالة الإنسانية التي تدهورت بعد العدوان الحوثي، هذا هو هدفنا، وقد نجحنا في حملة الضغط على الحوثيين لكي يجلسوا على طاولة الحوار في سبيل إيجاد حل لهذه المشكلة والتوصل إلى حل سياسي طويل الأمد.
إن تبرعات السعودية لليمن تتجاوز مجموع تبرعات بقية دول العالم مجتمعة، وسنواصل دعم الجهود الإنسانية، كما أن السعودية والإمارات قد تبرعتا خلال زيارة ولي العهد الأخيرة بأكبر تبرع في تاريخ الأمم المتحدة من أجل أعمال المنظمة الإنسانية في سبيل إيجاد حل للأزمة الإنسانية، كما فعلنا في العراق بالمشاركة مع الولايات المتحدة، حيث لم يكن بإمكاننا حل الأزمة الإنسانية في الموصل حتى تم تحرير الموصل، وعادت المؤسسات الحكومية إلى الموصل".
وشدد على أن إن السبيل الوحيد لإنهاء هذا الوضع الإنساني وللأبد هو التوصّل إلى حلٍ سياسيٍ دائم قائم على القرار الأممي 2216 الذي يُقرّ - وبشكل واضح - بوجوب استرداد الحكومة اليمنية لسيطرتها على البلاد.
ولطالما كنا داعمين وبقوة لجميع مبادرات الأمم المتحدة السابقة للتوصل إلى حلٍ سياسي. وأضاف "لقد سبق وأعلنّا عن وقف إطلاق النار في سبع مناسبات، ودعمنا جميع مبادرات الأمم المتحدة، وكان الحوثيون هم الطرف الذي ينتهك وقف إطلاق النار في كل مناسبة، وكانوا – في الواقع - الطرفَ الذي يقف عائقًا دون الوصول إلى سلامٍ في اليمن.
وقد ذكر المبعوث الأممي السابق في خطابه الأخير في الأمم المتحدة أنه دائمًا ما كانت المملكة العربية السعودية تجلس على طاولة المفاوضات، وكان الحوثيون دائمًا ما يتهربون منها، لذا فهُم من يمثلون العقبة والعائق، والكرة في ملعبهم الآن. يتوجّب عليهم الاختيار بين أن يكونوا ميليشيا إيرانية في اليمن ويكونوا "حزب الله" آخر في اليمن يطلق الصواريخ الباليستية ويمتلك أسلحة ثقيلة، أو أن يكونوا حزبًا سياسيًا في اليمن. نحن نريدهم أن يكونوا جزءًا من اليمن لا جزءًا من إيران.