بأسلحة وعربات سعودية..
تقرير: تنظيم "إخوان اليمن" ينقل الصراع المسلح إلى جزيرة سقطرى
أتهم ناشطون محليون في جزيرة سقطرى المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عربيا لمحاربة الحوثيين في اليمن، بدعم مليشيات تنظيم إخوان اليمن الموالية لقطر التي نقلت الصراع المسلحة إلى الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.
وبثت وسائل إعلام قطرية مشاهد لمليشيات مسلحة، زعمت انها استولت على معسكر للقوات الخاصة في الجزيرة، مرددة هتافات مناهضة للجنوب.
وجاءت التحركات الإخوانية في ظل سريان وقف اطلاق النار المعلن من طرف السعودية قائدة التحالف، الأمر الذي وضعها في محل اتهامات من قبل اهالي الجزيرة الجنوبية.
وقال ناشط حقوقي في جزيرة سقطرى طلب عدم نشر اسمه خوفا من ملاحقته "إن مليشيات إخوان اليمن حاولت اغتيال مسؤول أمني في المجلس الانتقالي الجنوبي في الجزيرة، قبل ان تدشن حربا في الجزيرة للسيطرة على معسكرات ومرافق حكومية سيادية، باسم شرعية الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، ورقة الإخوان الأخيرة لإعادة الاحتلال السابق، الذي كان هادي جزءا منه".
وأضاف المصدر "إن التحركات الإخوانية في جزيرة سقطرى تمت بعربات مصفحة كانت القوات السعودية في الجزيرة قد سلمتها في وقت سابق للمليشيات الإخوانية".
وقال مصدر في القوات الخاصة بسقطرى لـ(اليوم الثامن) "إن مليشيات محروس الإخوانية فرضت حصارا على المعسكر بعربات وأسلحة سعودية، وهو ما دفع منتسبي القوات الخاصة إلى الاستسلام"؛ دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل.
واعترفت قناة بلقيس الممولة من قطر، بقيام مليشيات تتبع محافظ الجزيرة رمزي محروس بالسيطرة على معسكر القوات الخاصة في الجزيرة، فيما قال ناشطون إن "ما حصل تم بضوء أخضر سعودي، على الرغم من ان الرياض أعلنت وقفت اطلاق النار واي تصعيد مسلح في اليمن لمواجهة فيروس كورونا الذي تم تسجيل أول حالة في محافظة حضرموت صباح الجمعة.
ولم يعلق المجلس الانتقالي الجنوبي على ما حصل في الجزيرة، غير ان ناشطين حقوقيين اتهموا القيادة المحلية في الجزيرة بالتقاعس، وطالبوا بعزل رئيس القيادة المحلية.
وشدد ناشطون على ضرورة ان يتخذ المجلس الانتقالي الجنوبي موقفا حيال ما يجري في الجزيرة من محاولة تصفية مسؤول أمني وملاحقة ناشطين محسوبين على المجلس.
واحتفل ناشطون إخوان بما حصل في جزير سقطرى، معتبرين ان ذلك يعد انتصارا لحكومة عبدربه منصور هادي، التي سلمت مؤخرا مدن يمنية للحوثيين الموالين لإيران.
ونجحت قطر التي تقود تحالفا مضادا للسعودية، يضم تركيا وإيران، في تحقيق انتصارات نوعية لمصلحة الحلفاء المحليين في اليمن، فيما لم يتضح الموقف السعودي حيال التصعيد القطري هذا.