حزب "النهضة الإخواني" يحض على اجتياح عدن..
تقرير: حكومة مأرب تصعد مجدداً.. سيناريوهات الموقف السعودي
قالت وسائل إعلام محلية تمولها قطر إن حكومة مأرب الإخوانية وضعت جملة من الشروط للقبول باستئناف تنفيذ بنود اتفاق الرياض التي تعرقلها، فيما حض أمين عام حزب النهضة، احد فصائل تنظيم الإخوان في اليمن، على اجتياح العاصمة الجنوبية عدن، مبررا ذلك بأنه لحماية الاراضي من النهب والسلب.
وقالت مصادر عسكرية لمراسل اليوم الثامن ان مأرب دفعت بالمزيد من التعزيزات صوب شقرة، وسط خلافات بين مدير شرطة محافظة أبين علي الذيب الكازمي وقائد عسكري من مأرب، حيث يرفض الأخير الحرب، ويؤكد على انجاح جهود وساطة للتهدئة في ظل جهود تقودها الأمم المتحدة لإيقاف القتال ومواجهة فيروس كورونا.
وتشير المصادر إلى ان نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، عبر عن رفضه لأي وساطة تهدئة بين الجنوبيين، وأصر على ضرورة اجتياح العاصمة زنجبار، وهو ما أكد عليه رئيس لجنة التهدئة اللواء ثابت جواس قائد محور العند".
وقالت وسائل إعلام محلية "إن اللواء ثابت جواس رئيس لجنة الوساطة للتهدئة بين الجنوبيين الطرف المعرقل لجهود التهدئة التي قادتها لجنته، كشف عن الطرف المعرقل للتهدئة".
وقال جواس "قمنا بما تمليه علينا ضمائرنا تجاه المغرر بهم من إخواننا الجنوبيين في شقرة وتركنا لهم الخيار، وأبلغنا التحالف العربي بقيادة السعودية بأن المعركة ستكون بتجاه صنعاء وليس بتجاه العاصمة عدن، ومن هنا لهم حرية الاختيار، وقد أعذر من أنذر ".
وحض أمين عام حزب النهضة الإخواني علي الأحمدي على اجتياح العاصمة عدن، بمبرر حماية الاراضي من نهبها من قبل من وصفهم بقبائل الجنوب".
وقال الأحمدي "إن عدن تعرضت في العام 2015م، لاجتياح من قبل قبائل الجنوب، وان على الشرعية التدخل لمعالجة ما نتج عنه هذا الاجتياح"؛ وتعرضت عدن في العام ذاته وتحديدا في مارس لاجتياح واسع شنه الحوثيون الموالون لإيران، وهو الاجتياح الذي تسبب بدمار كبير وخلف الآلاف الضحايا والمصابين".
وعلى وقع التحشيد والتحريض على اجتياح عدن، بات من الممكن وضع سيناريوهات الموقف السعودي حيال ذلك، خاصة وان الرياض التي تتواجد قواتها في عدن ترعى اتفاقا بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية المؤقتة التي يتحكم فيها تنظيم الإخوان الممول قطرياً.
يقول الخبير والمحلل السياسي صلاح السقلدي "إن التحشيد العسكري الذي يستهدف العاصمة عدن، والتي توجد فيها القوات السعودية، وقيادة" التحالف"،لا يمكن تفسيره سوى أنه يتم وفق احتمالين، كليهما خطير ومدمر للجميع، وأولهم السعودية".
وفسر السقلدي التحشيد "بأنه يتم برضاء سعودي أو دون رضاءها، فان كان دون رضائها فأنها تضع الموقف السعودي أمام الجنوبيين وأمام العالم باسره في دائرة الضعف، ويقفدها ثقة الجميع بحياديتها تجاه الأطراف المتصارعة بالساحة الجنوبية وبالذات الطرف الجنوبي، ويضع التحالف بموقف الإذلال وكأن لا حول له ولا طول، وهذا مُــستبعدا إلى حدٍ ما".
وأضاف "إما أنه - أي التحشيد صوب عدن- يتم برضائها (السعودية) -إن لم نقل بإيعازٍ منها-،وهذا الاحتمال وارد بقوة، وهو يعني بالضرورة أن المملكة قد حكمتْ على علاقتها بالطرف الجنوبي والمجلس الانتقالي بالإعدام، ووضعت مصالحها السعودية على المحك، وغامر سفيرها بحماقة كبيرة، وانحازت جهارا نهارا الى الطرف الآخر، ووضعت مستقبلها بالجنوب وباليمن عموما على فوهة المواجهة الصريحة مع القوى الفاعلة ومع الشعب برمته".