ضوء أخضر إقليمي لذراع الدوحة..

تقرير: هل رفض الحوثيون التنسيق مع إخوان اليمن لاجتياح عدن؟

مسلحون من مليشيات الإخوان في شبوة - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قال زعيم قبلي موال لجماعة الحوثيين المدعومة من إيران "إن القيادة في صنعاء، رفضت عرضا لتنظيم الإخوان، للمشاركة في معركة جديدة لاجتياح عدن، مقابل الدفاع عن الوحدة"؛ دون ان يعلق الذراع القطرية في اليمن على هذه التصريحات التي تأتي في الوقت الذي قرروا فيه اجتياح العاصمة الجنوبية، وسط مؤشرات انهم حصلوا على ضوء أخضر اقليمي، رفضهم تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي وقعت عليه الحكومة اليمنية المؤقتة الى جانب الطرف الأخر المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال الزعيم القبلي أمين عاطف "تلقينا عرض من حزب الاصلاح في مأرب  طلب موافقتنا علی وجود تنسيق مشترك تحت مظلة الحفاظ على الوحدة اليمنية (...) يتضمن المشاركة القتالية  في معركة يجري التجهيز لها لاحتلال عدن".

وأكد ان "رد القيادة  الحوثية كان "الرفض القاطع"؛ ولم يعلق الإخوان على هذه التصريحات التي تأتي بعد ايام من تصريحات مماثلة اطلقها الرجل، وهو الأمر الذي يوحي بأن الإخوان يرغبون بمساندة حوثية للسيطرة على عدن".

 وقالت مصادر محلية ومسافرون لمراسل اليوم الثامن "إن مليشيات الإخوان تقدمت عدة كيلو مترات في خطوة استفزازية، قبل ان تنسحب إلى قرن الكلاسي بشقرة".

وتعودت القوات الجنوبية بالتصدي لأي محاولة تقدم صوب زنجبار، مؤكدة انها لن تتهاون مع أي عدوان عسكري على الجنوب".

وتقول مصادر قريبة من الحكومة اليمنية ان "الإخوان قرروا اجتياح أبين وعدن، وهذا لم يكن قرارهم وحده، بل من الواضح ان هناك اطراف اقليمية داعمة لهذا التقدم والتحرك.

المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكد على انه ينشد السلام وان اتفاق الرياض خارطة طريق للوصول إلى تسوية شاملة، لكن يبدو ان الاتفاق انتهى بعملية التحشيد هذه.

وتشير المصادر إلى أن "العودة إلى الاتفاق تبدو مستحيلة، ما لم يكن هناك امكانية لبحث اتفاق أخر، وهذا مستحيل في الوقت الراهن، جراء ما تمر به المنطقة والعالم من ظروف جراء فيروس كورونا".

ولم تعلق المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي ورعاية اتفاق الرياض على التحشيد الإخواني صوب الجنوب، الأمر الذي دفع سياسيين جنوبيين إلى الاعتقاد انها ربما منحت مليشيات الإخوان الضوء الأخضر، الا ان مصادر اخرى استبعدت ذلك، وأكدت ان الرياض لن تسمح بفشل اتفاق الرياض، لإداركها العواقب التي قد تترتب على ذلك، فيما اذا نفذ الإخوان تهديداتهم بالتقدم صوب عدن.