التحالف يرفض إعلان الإدارة الذاتية ويطالب بالعودة الى اتفاق الرياض..

الإمارات تدعو لإنهاء إحباط الجنوبيين من تأخير تقاسم السلطة باليمن

المجلس الانتقالي يتهم الحكومة بالتهرب من تنفيذ اتفاق الرياض

أبوظبي

دعت الامارات الاثنين الى تنفيذ اتفاق الرياض لتقاسم السلطة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي اعلن السبت الادارة الذاتية للجنوب، في خطوة قوبلت برفض من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن في بيان "الإدارة الذاتيّة للجنوب اعتبارًا من منتصف ليل السبت الأحد"، متّهمًا الحكومة اليمنيّة بالفشل في تأدية واجباتها.
وفي بيان نقلته الإثنين وكالة الأنباء الرسميّة السعوديّة "واس"، شدّد التحالف يقيادة السعوديّة على "ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها إثر إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي عبر بيانه الأخير وما ترتّب عليه من تطوّرات للأحداث في العاصمة (عدن) وبعض المحافظات الجنوبية بالجمهوريّة اليمنيّة".
وأضاف البيان "يؤكّد التحالف على ضرورة إلغاء أيّ خطوة تُخالف اتّفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه".
وكتب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش على تويتر ان "بيان تحالف دعم الشرعية يأتي من حرص واضح على اليمن وعلى إتفاق الرياض والذي يمثل تطبيقه كاملا أساسا للعمل السياسي في المرحلة القادمة".

واضاف قرقاش ان "الإحباط من التأخر في تطبيق الإتفاق لا يجب أن يكون سببا لتغيير الأوضاع من طرف واحد وثقتنا في حرص السعودية الشقيقة على تطبيق اتفاق الرياض مطلقة".
وأوضح التحالف بقيادة السعوديّة في بيانه أنّه "اتّخذ ولا يزال خطوات عملية ومنهجية لتنفيذ اتفاق الرياض والذي يمثل الإطار الذي أجمع عليه الطرفان لتوحيد صفوف اليمنيين، وعودة مؤسسات الدولة، والتصدي لخطر الإرهاب". وتابع ان "المسؤولية تقع على الأطراف الموقعة على الاتفاق لاتخاذ خطوات وطنية واضحة باتجاه تنفيذ بنوده التي اتفق عليها".
كما طالب التحالف "بوقف أي نشاطات أو تحركات تصعيدية"، داعيًا إلى "العودة لاستكمال تنفيذ الاتفاق فوراً ودون تأخير، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى والعمل على تحقيق هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية".
وكان المجلس الانتقالي قد اتهم الحكومة اليمنية "باستمرار الصلف والتعنت في القيام بواجباتها" بالإضافة إلى "تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض".
ورعت السعودية اتّفاقا لتقاسم السلطة بين الطرفين وقّعته الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، السلطة السياسية الأقوى في جنوب اليمن، أبرم في الرياض في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ونصّ الاتفاق على تولي المجلس الانتقالي عددا من الوزارات في الحكومة اليمنية.
وشهد جنوب اليمن في آب/أغسطس معارك بين قوّات مؤيّدة لاستعادة استقلال الجنوب وأخرى موالية للسلطة المعترف بها دوليا أسفرت عن سيطرة المجلس الانتقالي على مناطق عدّة أهمها عدن العاصمة للسلطة منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014.