بادر عبد الله بوشهري، منتج العمل الدرامي الكويتي محمد علي رود، بالرد على السجال والجدل الدائريْن حول عمله الذي بدأ عرضه بداية شهر رمضان المبارك، وتحديداً حول شخصية الخادمة "سلطانة" التي تجسِد دورها الفنانة هيفاء عادل والتي أثارت استياء شريحة واسعة من الكويتيين.
ويكمن سبب السجال بتجسيد الفنانة هيفاء لدور خادمة تُدعى "سلطانة" ذكرت بأحد مشاهدها أنها تعيش في جزيرة فيلكا الشهيرة، التي تركت ابنها فيها لتتوجه إلى منطقة أخرى للعمل كخادمة لدى إحدى عوائل التجار الثرية.
ولم يطب لعدد كبير من الكويتيين، منهم من تعود أصوله لهذه الجزيرة، تجسيد هذا الدور بوجود سيدة من جزيرة فيلكا تعمل خادمة، "مستنكرين هذه الصفة ومؤكدين أن نساء هذه الجزيرة لا يعملن خادمات".
وكشف المنتج بوشهري "أن سلطانة وهي الشخصية المثيرة ليست من جزيرة فيلكا كما ظن المشاهدون، إنما هي من مدينة الكويت وذهبت للعيش في جزيرة فيلكا ثم عادت إلى مدينة الكويت للبحث عن ذكريات قديمة لم يكشف عن تفاصيلها".
وقال بوشهري في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية: "إن الحلقات المقبلة ستكشف عن تفاصيل وأسرار حول الشخصيات، مطالباً المتابعين بعدم الاستعجال بالحكم، مشيراً إلى أن الناس في الكويت عملت بمهن عدة في الماضي وأنه من غير المعيب طلب الرزق والعمل الشريف مهما كان".
وأضاف: "الشخصيات الموجودة في العمل الدرامي هي شخصيات افتراضية من خيال الكاتب وليست شخصيات توثيقية".
ويسلِط العمل الذي يُعرض على تلفزيون الكويت الضوء على قضية التجارة بين الكويت والهند في أربعينيات القرن الماضي والمنافسة بين التجار وتهريب الذهب آنذاك، فضلا عن مناقشة بعض القضايا الاجتماعية بتلك الحقبة الزمنية.
وأثار العمل الدرامي الذي استغرق تحضيره نحو ستة أشهر حفيظة النشطاء الذين طالبوا بإيقافه والاعتذار عن الشخصية المعروضة، وسط تعهدات من حقوقيين بتقديم طلب رسمي إلى وزارة الإعلام لإيقاف العمل بسبب ما وصفوه بـ "تزييفه للحقائق".
ولم تقتصر الاتهامات على المشرفين على العمل، بل طالت الاتهامات قيادات في وزارة الإعلام قيل "بأنها تدخلت لتسهيل العمل ومتابعة تصويره وعرضه على تلفزيون الكويت".
وأشارت وسائل إعلام محلية، اليوم الإثنين، إلى توجيه وزير الإعلام محمد الجبري بتشكيل لجنة تحقيق على لجان إجازة النصوص ولجنة المشاهدة، وذلك عقب ما أُثير عن وجود ملاحظات في بعض المسلسلات.
ولم تتضح أسماء المسلسلات المقصودة، في حين لاقى عدد من الأعمال الكويتية المعروضة في شهر رمضان بعض الانتقادات، ومنها مسلسل (أم هارون) لحياة الفهد، ومسلسل (محمد علي رود)، إضافة إلى مسلسل (سينمائيات 2020) للكاتب والفنان عبد العزيز المسلم.
وتشارك في العمل نخبة من الفنانين، منهم جاسم النبهان، وسعد الفرج ومحمد منصور وخالد أمين وبثينة الرئيسي وآخرون، وأخرجه مناف العبدال، وقد تم تصويره داخل الكويت بعد بناء قرية تراثية متكاملة.
وتعود تسمية العمل بهذا الاسم إلى شارع محمد علي الموجود في مدينة مومباي الهندية والتي تدور أحداث العمل بينها وبين شواطئ الكويت، ومحمد علي هو الحاكم الأول لباكستان عقب الاستقلال، و هو صديق للزعيم الهندي المهاتما غاندي الذي أطلق اسم محمد علي على الشارع المقصود، وفقا لتقارير إعلامية.
