إيجاد حوار شامل بين الأطراف..
صحيفة دولية: مساع روسية تبحث عن توجيه دفة الأزمة اليمنية
قالت صحيفة العرب اللندنية، الخميس، إن مواقف موسكو حول تحرك المجلس الانتقالي في عدن تأتي ضمن المساعي الروسية بحثا عن توجيه دفة الأزمة اليمنية.
وعبر نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع رئيس المجلس عيدروس الزبيدي مساء الثلاثاء الماضي، عن تطلعها إلى إيجاد حلول للقضايا العالقة عبر حوار شامل بين الأطراف، وبمساعدة المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث.
وقالت الصحيفة: "بصرف النظر عن دوافع المجلس الانتقالي الجنوبي من تلك الخطوة، فإن لروسيا مصالح استراتيجية في اليمن تجعله ضمن خططها وإن لم يكن ضمن أولوياتها على الأقل في الوقت الحالي.
ورغم أن غياب روسيا عن الساحة اليمنية دام قرابة ثلاثة عقود –تقول الصحيفة- يبدو المجلس الانتقالي الجنوبي، بحسب المتابعين، طرفًا محوريا يمكنه التأثير في أي عودة لموسكو، سواء أكان ذلك في حالة الحرب أم في حالة السلم.
ورسم بعض المحللين في العلاقات الجيواستراتيجية صورة لسيناريوهات تبدو أقرب إلى الواقع يمكن أن تقوم بها روسيا في الأزمة اليمنية خلال الفترة المقبلة.
وأضافت "العرب" ان موسكو ستواصل سياسة دعمها لخطط إنهاء النزاع في اليمن مع ضمان دور مؤثر لشركائها الجدد وهم المجلس الانتقالي في الجنوب والحوثيون المدعومون من إيران في الشمال.
كما أن روسيا لن تغامر بعدم الاستمرار في اعترافها بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دوليا، وفي المقابل ستبذل كل ما في وسعها للحفاظ على علاقاتها الجيدة مع السعودية، حليفها الاستراتيجي في صناعة النفط العالمية.
وأشارت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سعى منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء قبل نحو ست سنوات وعبر القنوات الدبلوماسية، إلى ترك مسافة بينه وبين الجميع بما يحقق مصالح روسيا وصفقاتها مع التحالف العربي بقيادة السعودية مقابل عدم إبراز الفيتو في وجه أي قرار لمجلس الأمن.
وخلصت صحيفة "العرب"، إلى القول "من خلال هذا السيناريو قد يحقق الروس مبتغاهم في شكل ضغط اقتصادي وعسكري دون تكلفة كبيرة، وهو ما سيتيح لروسيا بعد ذلك التأثير في السياسة اليمنية وتحقيق استراتيجية وجودها قرب مضيق باب المندب".