بعد رصد حالات مؤكدة..
تقرير: تحذيرات دولية من كارثة كورونا في اليمن.. أين موقف الحكومة؟
حذّرت منظمة الصحة العالمية، الأحد، من احتمالية تأثير فيروس كورونا على أكثر من نصف السكان في اليمن، البلد الذي يشهد صراعاً مسلحاً منذ ست سنوات. وأعلنت السلطات اليمنية الصحية تسجيل 3 حالات إضافية مساء السبت، اثنتان في عدن وواحدة في تعز، ليرتفع إجمالي الحالات الرسمية في اليمن إلى 10 رصدت في عدن وحضرموت وتعز، فيما يكتنف الغموض عدد الحالات في صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ولم تعلن حتى اللحظة أي حالات مؤكدة
وقالت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا إن الحالات مستقرة وتتلقى الرعاية وقامت فرق الرصد بحصر المخالطين، وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة تجاههم، وذلك على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المنظمة في بيان «إنها طرحت العديد من السيناريوهات المسندة بالبيانات على السلطات المحلية، منذ الإعلان عن الجائحة، وذلك لكي تتضح لها الصورة الكاملة» عن احتمالية تأثير هذا الفيروس على 16 مليون رجل وامرأة وطفل، أي ما يزيد عن 50 في المائة من السكان»
وذكرت المنظمة، أن جائحة «كورونا» تسببت في إرهاق بعض أكثر النظم الصحية تقدماً وتطوراً في العالم. ومضت بالقول: «بعد خمس سنوات من الحرب، لا يزال النظام الصحي في اليمن يعاني من الهشاشة والضعف ونقص حادٍ في عدد العاملين. كما أن الإمدادات اللازمة لمكافحة مرض (كوفيد - 19) غير كافية بشكل كبير»
وأوضحت المنظمة أن «كورونا» سيظل يشكل تهديداً كبيراً للشعب اليمني والنظام الصحي المتعثر، إذا لم يتم تحديد حالات الإصابة وعلاجها وعزلها وتتبع مخالطيها على النحو السليم، حتى وإن كانت حالة واحدة
في غضون ذلك، نقلت «العربية.نت» تداول ناشطين يمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه أحد أفراد فرق الاستجابة الميدانية في صنعاء مرتدياً ملابس الوقاية الخاصة، وبيده سلاح كلاشنيكوف، قبل أن يباشر بإطلاق عدة أعيرة نارية، خلال عملية نقل حالات اشتباه بإصابة «كورونا»
وقال الناشطون: «إن فرق الاستجابة الطارئة التابعة لسلطة الحوثيين، أغلقت أحد الشوارع الصغيرة في صنعاء، بأطقم عسكرية ترافقها سيارة إسعاف وباص نقل، قبل أن يقوم أفراد الطاقم الطبي بمداهمة منزل يعتقد أن أحد المشتبه بإصابتهم بـ(كورونا) موجود فيه»