نهج إرهابي متطرف..
دروس الحوثي الرمضانية لنشر التشيع في اليمن عبر قنواتها الفضائية
في ظل شهر رمضان المقدس لدى المسلمين، تعمل ميليشيا الحوثي الانقلابية بقيادة زعيمها «عبد الملك الحوثي» على استغلال ذلك الشهر لنشر فكر الملالي الشيعي المتطرف، إذ يقوم «عبد الملك الحوثي» منذ بداية الشهر الكريم بإلقاء محاضرات رمضانية مسجلة تبثها قنواته الفضائية، وفي ظل ما تعانيه دول العالم أجمع من انتشار لفيروس كورونا، والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها اليمنيون بسبب الحرب، تقوم الجماعة الانقلابية بحشد المواطنين بل وإجبارهم للاستماع إلى تلك المحاضرات.
دروس الحوثي
وفي سياق هذا، أعلنت وسائل إعلام يمنية في 25 أبريل 2020، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران فرضت في المحافظات الخاضعة لسيطرتها مجالس رمضانية، وأجبرت مواطنين للحضور إليها والاستماع لمحاضرات زعيم الجماعة، إذ تقوم عناصر الحوثي بعمل تجمعات لمواطنين تحت مسمى «المجالس الرمضانية» في القرى بمختلف مديريات المحافظة.
ويتم إلزام المواطنين بالحضور اليومي لإعطائهم دروسًا حوثية، وتوزيع ملازم «حسين الحوثي» الأب الروحي للميليشيا، والتي تحمل أفكاره الشيعية المتطرفة المقتبسة من فكر نظام ولاية الفقيه الإيراني، والاستماع لمحاضرات «عبد الملك الحوثي» التي يلقيها بشكل يومي طوال شهر رمضان.
وتقوم الميليشيا الانقلابية أيضًا بتنفيذ ما أطلقت عليه «البرنامج الرمضاني»، والذي يرتكز على استغلال المساجد، وعمل أنشطة لنشر أفكار الحوثي في أوساط المواطنين، كما يوزع الحوثي نص خطبة الجمعة على المساجد لإلقائها، والترويج لفكره المتطرف.
ويذكر أن «عبد الملك الحوثي» اعتاد إلقاء تلك المحاضرات خلال شهر رمضان من كل عام يقوم فيها بشرح آيات من القرآن، ويربطها بواقع جماعته وخصومها المحليين والخارجين، وينطلق الحوثي من اعتقاد سبقه إليه مؤسس الجماعة «حسين الحوثي» بأن القرآن يمكن لأي أحد أن يفسره حسب فهمه وواقعه.
نهج إرهابي
وتفاعل العديد من المحللين السياسيين اليمنيين مع ما يتم نشره بخصوص تلك المحاضرات، وأعلنوا أنها لا تختلف عما ينشرها زعيم تنظيم القاعدة الجديد «خالد باطرفي»، إذ إن كلاهما يتحدث عن الجهاد والتضحية في سبيل الله، ومحاربة المنافقين والكفار، ويريد الحوثي من وراء هذه المحاضرات تقوية عزيمة أنصاره؛ خاصة بعد الخسائر المتلاحقة التي تلقوها خلال الفترة الماضية، كما يعمل «باطرفي» على استعادة تماسك خلايا التنظيم وتفادي تلاشيه، إضافة إلى أن مؤسسة «الملاحم» التابعة لتنظيم القاعدة تبث محاضرات زعيمها، بينما يقوم تلفزيون المسيرة التابع للحوثي ببث محاضراته.
وهذا ما أكده الناشطون اليمنيون على موقع «تويتر» أن المحاضرات التي يلقيها زعيم ميليشيا الحوثي لا تختلف عن تلك التي يلقيها زعماء التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش؛ حيث يلقي الحوثي محاضرات تتسم بطابع طائفي، وتحث في مجملها على ما يصفه بـ«الجهاد المقدس»، وتلك المحاضرات تبين أن الجماعة الانقلابية لا علاقة لها بواقع اليمنيين ومشاكلهم؛ لأن ما يريده الحوثي فقط من خلال تلك المحاضرات التواصل لإرسال بعض الرسائل المشفرة لهم.
وتسعى الميليشيا المدعومة من إيران على توظيف الدين في صراعاتها السياسية وحروبها العبثية التي تخوضها ضد اليمنيين منذ 5 سنوات؛ حيث إنهم لا يكفون عن المتاجرة بالدين في الوقت الذي يقومون فيه بقتل اليمنيين، وتفجير بيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم، واستخدامها كأوكار إرهابية لهم.
تشييع الشعب اليمني
وفي تصريح لـ«المرجع» أشار «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، إلى أن ما يقوم به ليس بجديد في ظل محاولاته الحثيثة لتشييع الشعب اليمني، وهو يعمل على استغلال الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي لتغيير الهوية اليمنية، واستبدال الدين الإسلامي المعتدل والحقيقي، إلى دين ونهج إيراني؛ بغرض غرس جذوره الشيعية في اليمن، بل وغرس الكره للعرب والإسلام، لأهداف بعيدة المدى، وهذه أخطر المراحل التي يعمل عليها الميليشيا الحوثية.