تفشي كورونا واوبئة غامضة في اليمن..
الحكومة اليمنية المؤقتة تطالب الأمم المتحدة بإدانة القرصنة الحوثية
اتهم وزير بالحكومة اليمنية المؤقتة ، الحوثيين بمصادرة إمدادات طبية أرسلتها الحكومة لمكاتب الصحة بالمحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة المتمردة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، السبت، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وقال الوزير "أرسلت الحكومة المؤقتة إمدادات طبية لمختلف المحافظات، بما فيها مناطق سيطرة الحوثيين، لمساعدة الشعب في مواجهة جائحة كورونا“.
وأضاف ”نهبت المليشيا(الحوثيون) هذه الإمدادات المقدمة من منظمة الصحة العالمية، أثناء ما كانت في طريقها لمكاتب الصحة في المحافظات الواقعة بمنطقة سيطرتها لتوزعها على قياداتها وعناصرها“.
وطالب الوزير اليمني، أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الخاص لليمن، مارتن غريفيث/ ومنظمة الصحة العالمية بإدانة ” القرصنة الحوثية“ على الامدادات الطبية.
كما طالبهم بالضغط على الحوثيين، لإطلاق تلك الإمدادات وتوزيعها على المستشفيات.
والجمعة تم الإعلان عن تسجيل 21 إصابة بكورونا بينها 3 وفيات، وهي أعلى حصيلة يومية منذ تسجيل أول حالة بالبلاد في العاشر من أبريل/نيسان الماضي.
واعتاد الحوثيون الاستيلاء على المساعدات الانسانية والطبية المقدمة من قبل منظمات اممية حتى قبل تفشي فيروس كورونا وهو ما اثار انتقادات دولية ومن الامم المتحدة.
وقالت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا التابعة للحكومة في تغريدة عبر حسابها على تويتر، إنه تم تسجيل 21 إصابة مؤكدة بينها 3 وفيات" ليرتفع إجمالي الإصابات باليمن إلى 108 حالات بينها( 16 وفاة).
وبحث رئيس الحكومة اليمني معين عبد الملك، الجمعة، سبل مواجهة فيروس كورونا في البلاد، مع ثلاثة مسؤولين أممين.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، عقدت المباحثات عبر اتصال مرئي مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليز غراندي، إضافة إلى ممثل الصحة العالمية في البلاد ألطاف موساني.
وذكرت الوكالة أن الاجتماع تطرق إلى التنسيق القائم مع الحكومة المؤقتة لمواجهة جائحة كورونا، والتحديات والعوائق القائمة في هذا الجانب.
كما شمل أيضا مجالات الدعم الملحة في الوقت الحالي لدعم القطاع الصحي وحماية العاملين على مواجهة الوباء من أطباء وممرضين ومتطوعين وعمال، إضافة إلى تنسيق الجهود لتوعية المجتمع والشفافية في التعامل مع الوباء.
ونقلت الوكالة عن عبد الملك، تأكيده ضرورة صياغة آلية تسمح بإعادة جدولة الأولويات، وتخصيص الدعم لمواجهة كورونا التي تهدد حياة الآلاف من أبناء الشعب اليمني، خاصة أن القطاع الصحي فقد كثيرا من قدراته خلال السنوات الماضية نتيجة الحرب.
وطالب عبد الملك، المجتمع الدولي بدعم جهود مواجهة الأوبئة التي تفشت في عدن (جنوب) وغيرها من المناطق، والتي دفعت الحكومة إلى إعلان عدن مدينة موبوءة.
وشدد على أن "الأولوية ممنوحة في الوقت الحالي لعملية إصحاح بيئي (المحافظة على الأوضاع الصحية) واسعة لمنع تفشي الأوبئة"، والعمل مع القطاع الصحي لتحديد الأوبئة التي يعانيها المواطنون في عدن، وسببت عددا كبيرا من الوفيات.
وبحسب المصدر نفسه، حذر رئيس الوزراء اليمني من خطورة الأوضاع الصحية، مشيرا إلى أن مدى انتشار الوباء غير معروف على الأرض.
وللعام السادس يشهد اليمن نزاعا خلف إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في بلد يعاني انهيارا شبه تام في كافة قطاعاته، خاصة الصحي في ظل جائحة كورونا.