وصفوه بـ"السقطة الكبرى"..

برلمانيون مصريون يطالبون بسحب "نوبل" من الإخوانية توكل كرمان

الإخوانية توكل كرمان

القاهرة
طالب برلمانيون مصريون بسحب جائزة نوبل من الإخوانية توكل كرمان على خلفية استمرار دعمها للإرهاب، منتقدين في الوقت ذاته تعيين إدارة "فيسبوك" لها ضمن مجلس حكماء للإشراف على محتوى الموقع، ووصفوه بـ"السقطة الكبرى".

وقال النواب المصريون إن تعيين توكل كرمان في فيسبوك قد يؤسس لـ"فتنة قادمة"، يكون مصدرها مواقع التواصل الإجتماعي.

وأشاد النائب أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب المصري، بفاعليات الحملة الدولية التي انطلقت مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مستوي العالم؛ لسحب جائزة نوبل من توكل كرمان على خلفية استمرار دعمها للإرهاب وتحريضها ضد الأنظمة العربية.

كرمان وقرار الـ"فيسبوك".. تسونامي الغضب يحاصر أفعى الإخوان
وقال بدوي في بيان إن "كرمان سقطت مصداقيتها التي اكتسبتها زورا عبر منحها هذه الجائزة (نوبل) بالرشاوي عام 2011".

دور قطري مشبوه
وفي هذا الصدد، أكد رئيس لجنة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان المصري، "الدور القطري المشبوه في تسهيل حصول الإرهابية توكل كرمان على جائزة نوبل من خلال الرشاوى المالية".

ولفت إلى أنها استغلت حصولها على الجائزة في التنقل بين دول العالم لجمع الأموال، وتحويلها إلى التنظيمات الإرهابية برعاية تركية قطرية.

النائب أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب المصري

ووجه انتقادات حادة لشركة "فيسبوك" بعد قرارها باختيار الإرهابية توكل كرمان ضمن مجلس مراقبة المحتوى، وقال إن "كرمان ارتكبت جرائم لا تغتفر بحق الشعب اليمني، والشعوب العربية باعتبارها بوقا لجماعة الإخوان الإرهابية".

وأشار إلى أنها "ساعدت بشكل كبير على نشر العنف والكراهية من خلال التحريض على الإرهاب عقب ما يعرف بالربيع العربي، ومارست دورا تخريبيا في بلادها حتى استقرت في تركيا لمواصلة التحريض على العنف من هناك".

ونبه بدوي إلى أن وجود توكل كرمان ضمن مجلس حكماء فيسبوك سيساعدها على استغلال هذا الأمر لفرض الرأي، وتصفية الحسابات مع المعارضين لها؛ لا سيما وأنها أبعد ما تكون عن قبول الرأي الأخر، نظرا لانتمائها المعروف للجماعة الإرهابية.

وانضم السفير محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، وزير الخارجية الأسبق، لدعوات المطالبة بسحب جائزة نوبل من كرمان.

وقال العرابي لـ"العين الإخبارية": "إن سحب نوبل من توكل ومحاصرتها أمرا مهم"، مؤكدا أن كرمان شخصية مثيرة للجدل، ودخلت في معترك السياسة بالخطأ، ولا يجوز أن يكون لها صوت في مجلس يشرف على محتوى فيسبوك، مشيرا إلى أنها معروفة بانتمائها لجماعة الإخوان الإرهابية.

مذكرة عاجلة
في سياق متصل، تقدم النائب علاء عابد عضو البرلمان العربي ورئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب المصرى، بمذكرة عاجلة اليوم السبت، إلى الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي للمطالبة بعقد جلسة طارئة لإعلان موقف موحد للدول العربية، بالرفض التام لإختيار كرمان ضمن مجلس الحكماء لإدارة فيسبوك.

ودعا عضو البرلمان العربي فى مذكرته إلى اتخاذ قرار موحد بوقف التعامل مع إدارة "فيسبوك" للتراجع عن هذا القرار ومراجعة موقفه، خاصة وأن كرمان معروف دورها المشبوة في تأييد مخططات تقسيم المنطقة على أساس طائفي.

النائب علاء عابد عضو البرلمان العربي ورئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب المصرى

وأكد دعمها أيضا للتيارات السياسية التكفيرية والإرهابية، وبثها روح الفتنة بين جميع طوائف الأمة العربية، فضلاً عن قيامها بترويج الأكاذيب من خلال فيسبوك.

وأردفت عابد: "تاريخ كرمان حافل بالتحريض على العنف، والترويج للشائعات عن الدول والحكومات الشرعية من أجل هدم قوام هذه الدول؛ تحقيقاً لأجندات خاصة، وأغراض خفية تخدم منظمات غير شرعية ومنبوذة دوليا".

وطالب عابد عضو البرلمان العربى فى ختام مذكرته من رئيس البرلمان العربي، بإحالة المذكرة العاجلة إلى إلى اللجنة التشريعية والقانونية لاتخاذ اللازم قانوناً.

وأعلنت شركة فيسبوك، الأربعاء الماضي، عن أول أعضاء مجلس الحكماء الذي سيبت في المستقبل في المضمون الخلافي على موقع التواصل الاجتماعي، وسيكون بمثابة "محكمة عليا" ويضم شخصيات منوعة من كل الدول والمهن واللغات.

ويتكون المجلس من 20 شخصا، بينهم كرمان إلى جانب شخص إسرائيلي، وعدد من الشخصيات من عدة دول في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية. لاتخاذ قرارات مهمة بشأن المحتوى الذي يسمح به أو يلزم بإزالته، من على موقع فيسبوك وتطبيق "أنستقرام".

وتوكل كرمان الناشطة اليمنية، المقيمة في تركيا، معروفة بالتحريض على الثورات والفوضى، وأعمال العنف وإراقة الدماء في الدول العربية، وبخاصة الإمارات ومصر، ولا تعارض الاعتداءات الوحشية التي تنفذها المليشيات الحوثية ضد الأهداف المدنية سواء في اليمن أو السعودية.

وكانت كرمان أكبر المستفيدين من احتجاجات 11 فبراير 2011، حيث استطاعت من خلال دماء الشباب اليمني الوصول إلى جائزة نوبل للسلام، والتي فازت بها بالمناصفة في العام ذاته.

وبواسطة الأموال القطرية التي تلقتها لدعم ساحات الاعتصام، تمكنت كرمان من تكوين إمبراطورية خاصة بها في الخارج، تاركة أحلام الشباب اليمنيين تتبخر بحرب وفوضى ما زالت متصاعدة.