رصدت صحف عربية صادرة اليوم الأحدـ تداعيات أزمة كورونا على الصعيد السياسي، مشيرة إلى تسبب هذه الأزمة في تباينات سياسية بين عدد من الدول وبعضها البعض خاصة في أوروبا.
وأوضحت أن هناك سباقاً علمياً تتزايد سخونته الآن للوصول إلى علاج لفيروس كورونا، منبهة إلى الجهود التي تقوم بها بعض من الدول في هذا الإطار.
توتر في العلاقات
أشارت صحيفة الشرق الأوسط إلى مساهمة فيروس كورونا في توتر الأجواء دخل الاتحاد الأوروبي، وقالت "وتّر كورونا العلاقات الأوروبية، إذ أثار إعلان بريطانيا فرض حجر إجباري لمدة 14 يوماً على الوافدين إليها كثيراً من الجدل في محيطها الأوروبي" .
واستشهدت الصحيفة بما جاء في البيان المشترك بين وزارات الداخلية وأوروبا والخارجية والصحة مؤخراً، حيث أعلن البيان إنه سيُطلب (من المسافرين الخضوع) لحجر صحي طوعي على سبيل المعاملة بالمثل.
ونبهت إلى عمق هذه الأزمة والذي تجلى مع إعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أنّ حكومته ستفسح المجال أمام دخول السياح مجدداً بدءاً من يوليو (تموز) المقبل، وذلك بعد الإغلاق العام الذي فرض في منتصف مارس (آذار) الماضي،.
ولفتت إلى دقة هذه التطورات التي تعني تحرك السائحين بحرية في القارة الأوروبية، وهو ما سيقلل من حدة القيود التي تفرضها الدول الأوروبية على حدودها ويجعلها واهنة.
جهود علمية
وبدوره، أبرز موقع انديبندنت عربية الجهود العلمية للوصول إلى عقار يشفي من هذا الوباء، ونقل الموقع عن أدريان هيل مدير معهد جينر بجامعة أوكسفورد البريطانية اعترافه بصعوبة التوصل إلى عقار حيوي وحاسم لعلاج هذا الوباء، مشيراً إلى أن فرص الوصول إلى لقاح لا تتعدى نسبة 50%.
ورغم الحديث المتشائم له، نقل الموقع عن مصادر علمية في تايلاند البدء في إجراء تجارب على لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد على القرود، بعد فحوص إيجابية أجريت على الفئران.
وقالت مصادر علمية بالبلاد إن "الباحثين نقلوا تجربة اللقاح إلى القرود وإنه يأمل في أن يخلصوا إلى نتيجة أكثر وضوحاً لفعاليته بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل".
ونبه الموقع إلى إعلان تايلاند عن عملها على تطوير لقاح، وهو من بين 100 أخرى على الأقل يجرى تطويرها على مستوى العالم، قائلة إنها تأمل في أن تنتهي من إنتاجه بحلول العام المقبل.
قمة كورونا
ومن جهته، قال الكاتب عبد المحسن في مقال له بصحيفة الأهرام إن "العالم لا يزال يبحث عن المتسبب في انتشار هذا الفيروس".
وأضاف أن "المؤتمر السنوى الـ73 لمنظمة الصحة العالمية، الذي عُقد بمشاركة 194 دولة عبر الإنترنت، تحول إلى ما يشبه المحاكمة الدولية لمشكلة تفشي فيروس كورونا، خاصة فيما يتعلق ببعض التساؤلات المثارة مثل: هل هناك معلومات لاتزال مخفية حوله؟ وهل له أصل بشري أم لا؟!".
وأشاد سلامة بأهمية هذا المؤتمر، قائلاً "بعيداً عن الحرب الكلامية، وتبادل الاتهامات، فقد كان المؤتمر فرصة لبدء تحرك عالمى فعّال لمواجهة هذه الجائحة، من أجل التوصل إلى لُقاح يكون متاحاً للجميع، بعيداً عن حروب الشركات، ومحاولات بعض الدول استغلال الأزمة".
وعن إمكانية الوصول إلى لقاح، أوضح "هناك بوادر حول إنتاج لقاح أمريكي، بعد أن ظهرت مؤشرات إيجابية في المراحل الأولى من التجارب السريرية تؤكد فعاليته، وفي انتظار التأكد من جدية هذه المؤشرات في المراحل التالية".
وأضاف أن "المهم الآن هو التكاتف العالمي لمواجهة كوفيد- 19، من أجل وقف المزيد من التدهور الاقتصادي والإنساني الذي يجتاح العالم بسبب كورونا".
عرض الصحف العربية..
تقرير: كورونا يؤثر على العلاقات الأوروبية.. وسباق ساخن لإنتاج عقار