توتر بين اليمن واريتريا قرب باب المندب..
حكومة اليمن المؤقتة تحذر القوات الإرتيرية من دخول المياه الإقليمية
أعلن الجيش اليمني في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أسر 8 من قوات خفر السواحل الإرتيرية أثناء دخولهم المياه الإقليمية اليمنية بالبحر الأحمر، غربي البلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش.
وقال المصدر إن "قوات خفر السواحل اليمنية أسرت 8 جنود إريتريين أثناء دخولهم المياه الإقليمية، بالقرب من جزيرة حنيش اليمنية، قرب مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن".
والأربعاء، اتهمت الحكومة اليمنية المؤقتة إرتيريا باختطاف أربعة صيادين من المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر، وفقًا للمصدر ذاته.
وأضاف، الدبيش، إن 4 زوارق بحرية دخلت المياه الإقليمية للمرة الثانية وبعد ساعات قليلة من اختطافها لأربعة صيادين يمنيين، ما اضطر قواتنا للتصدي لها والقبض على زورقين وهروب اثنين.
وأوضح أنه تم احتجاز الزورقين وعليهما 8 جنود بينهم قائد المجموعة، 4 منهم بلباس عسكري و4 بلباس مدني وجميعهم مسلحون، ومن ثم اخضاعهم للتحقيق.
وتابع، سبق أن حذرنا القوات الإرتيرية بعدم الدخول للمياه الإقليمية اليمنية أكثر من مرة، إلا أن تحذيراتنا قوبلت بالاستهتار، مما اضطرنا للتعامل معها وفقا للقوانين الدولية.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات الإيرتيرية.
وسبق أن تنازعت اليمن وإرتيريا على جزر أرخبيل "حنيش"، الواقعة بين سواحل البلدين، قرب مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تفصل محكمة تحكيم دولية لصالح اليمن، عام 1998.
وتسبب الصراع اليمني والتمرد الذي قاده الحوثيون منذ سنوات في اضعاف الدولة اليمنية.
وخلفت الحرب، المستمرة منذ ستة أعوام، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، إذ بات 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مع انهيار شبه تام بكافة القطاعات، لاسيما القطاع الصحي، في ظل جائحة فيروس "كورونا".
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين من ايران.