الجنوب يعلن دعمه لموقف القاهرة..
تقرير: مصر تطلق تلوح بخيارات عسكرية في ليبيا وحكومة اليمن تناور
موقف عربي مصري أعلنه عبد الفتاح السيسي، بشأن التدخلات التركية الداعمة للتنظيمات الإرهابية والتي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا، مؤكدا على أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات شرعياً في إطار حق الدفاع عن النفس، معبراً عن جاهزية مصر لتدريب القبائل الليبية لحماية نفسها من الميليشيات والمتطرفين، المدعومة من تركيا.
وأعلنت دول عربية من بينها الإمارات والسعودية وقوفها إلى مع حق مصر بالدفاع عن حدودها وشعبها، من نزعات التطرف والميليشيات وداعميها في المنطقة، والتأكيد على أهمية وضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية التي تغذي الإرهاب.
الحكومة اليمنية المؤقتة أعلنت على استحياء دعمها لحق مصر في الدفاع عن سيادتها، لكنها لم تخف دعمها للحكومة الليبية المدعومة تركيا، وألمحت حكومة اليمن، إلى رفضها أي تدخل عربي مناهض لمن باتوا يعرفوا بالمرتزقة الذين جلبتهم انقرة للقتال هناك.
المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن موقفه الداعم لمصر في الدفاع عن أمنها الإقليمي، مؤكدا ان أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الجنوب.
وشدد على حق مصر في الدفاع عن حدودها ومصالحها وأمن شعبها من كافة التهديدات، لافتا إلى أن الجنوب في حرب حقيقية لمواجهة نفس التهديدات التي تقودها هذه الجماعات الممولة من نفس الجهات الإقليمية التي طالما رعت الإرهاب والتطرف.
موقف المجلس الانتقالي الجنوبي اعتبرته تقارير صحافية بأنه جاء ليؤكد عمق العلاقة المصرية الجنوبية والمصير المشترك، وعلى أهمية تكاتف الجهود العربية لمواجهة الخطر الذي يهدد المنطقة والذي يتزعمه مثلث الشر "قطر وإيران وتركيا"، وانعكاسات الموقف المصري على الشأن الجنوبي تعطي دفعة قوية لدعم جهود التصدي للمشروع التركي القطري الذي ينفذ عبر الاذرع المحلية المتمثلة في تنظيم الإخوان الإرهابي.
هذه التطورات الإقليمية أتت متزامنة مع المعركة الوطنية التي تخوضها القوات المسلحة الجنوبية، وتحقيقها انتصارات نوعية في جبهات القتال ضد المليشيات الحوثية والإخوانية، وتطهير أرخبيل سقطرى من تنظيم الإخوان كانت بداية استئصال الورم الإخواني الخبيث، والسير قدما نحو إقامة دولة الجنوب العربي المستقلة على كامل ترابها الوطني، لتقف مساندة للمشروع العربي ضد التدخلات الخارجية، كيف لا والجنوب هو صاحب الانتصار الأول ضد الذراع الإيرانية جماعة الحوثي التي اجتاحت الجنوب في مارس من العام 2015م.
ويفترض ان يكون الموقف المصري والمواقف العربية الداعمة له رسالة واضحة لحكومة المنفى اليمنية التي ارتمى بعض المسؤولين حضن التبعية العمياء لتحالف الشر الثلاثي، وتعود لتنفيذ اتفاق الرياض الذي يحفظ لها جزء من ماء وجهها بدلا من ان الذهاب نحو مشروع عدائي، حتما سيكون زوال الحكومة اليمنية المؤقتة بزواله.