جيش صنع بأموال التحالف العربي..
تقرير: كيف يجهز "إخوان اليمن" جيش "حمد" لاجتياح عدن
دفع تنظيم الإخوان الممول من قطر وتركيا بتعزيزات عسكرية جديدة من مأرب صوب ميناء شقرة (60 كيلو متر)، شمال شرق العاصمة عدن، وسط استمرار الخروقات التي ترتكبها المليشيات للهدنة التي رعاها التحالف العربي بقيادة السعودية.
وقالت مصادر جنوبية في شبوة لمراسل صحيفة اليوم الثامن ان تعزيزات عسكرية بينها دبابات وصلت من مأرب الى المحافظة في طريقها صوب أبين، فيما قالت مصادر أخرى إن مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة تسللوا من محافظة البيضاء صوب بلدة مودية، وهو ما يرجح انضمامهم للميليشيات الإخوانية.
وتعليقا على هذه التحركات، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي "إن التحشيد العسكري لمليشيات الاخوان من مأرب إلى شقرة وتحشيد آخر إلى جنوب تعز لاستهداف عدن وباب المندب، لا يزال مستمرا".
وأضاف في تدوينة على تويتر "للإخوان مشروعهم الخاص الذي يتعارض تماما مع المشاورات التي ترعاها السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض".. مخاطبا التحالف العربي بقيادة السعودية "لا ثقة في الإخوان أيها الأشقاء.. وأيادي الأبطال على الزناد".
وفي تعز، بدأ جيش حمد القطري الذي عسكر في عدة مناطق بتعز، بالانتشار في الريف الجنوبي لمدينة تعز، تهيدا للتوغل صوب الجنوب والمخأ.
وأكدت تقارير صحافية أن اشتباكات محدودة اندلعت السبت في محيط جبل صبران بين المليشيا الإخوانية وقوات اللواء 35 مدرع الذي دفع بمزيد من القوات إلى مدينة التربة بهدف منع عناصر حزب الإصلاح من السيطرة على مواقعه.
وذكرت المصادر، أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتيل مدني من أهالي "صبران" بنيران المليشيا الإخوانية فضلا عن إصابة 6 آخرين، قبل أن يخيم الهدوء السبت على المنطقة مع استمرار تحشيدات عناصر حزب الإصلاح الإخواني.
وتتألف العناصر الإخوانية التي تحركت إلى مدينة "التربة" من تشكيلات مسلحة دعمتها قطر فيما يعرف بـ" معسكر يفرس"، بالإضافة إلى مجاميع إصلاحية تم استقدامها من داخل مدينة تعز، مركز المحافظة وأخرى من ما يسمى بـ"اللواء الرابع مشاه جبلي" الموالي لحزب الإصلاح.
وقال موقع بوابة العين الإخبارية "إن هذه التحرشات الإخوانية بقوات اللواء 35 مدرع وكتائب أبو العباس، تاتي في إطار سيناريو مشبوه تدعمه قطر وتركيا لتفجير صراع جديد على تخوم العاصمة الجنوبية عدن، وإفشال المساعي السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض، وخصوصا بعد إبرام تفاهمات إيجابية بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي".
واعتبر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، أن تحركات مليشيات الإصلاح الإخوانية إلى مناطق الحجرية والتربة في تعز تكشف نواياهم بشأن فتح جبهة على عدن والساحل الغربي ".
وأضاف العولقي " كما أن هذه التحركات تؤكد عدم الجدية في تنفيذ اتفاق الرياض والعمل على خلق تموضعات جديدة على الأرض، حسن النوايا مع هذه الجماعة خطأ كبير وموقف التحالف العربي مطلوب".
واختلقت المليشيا الإخوانية مبررات لتواجدها في مدينة التربة تحت دواعي ملاحقة الخارجين عن القانون، وعلى الرغم من توجيهات رسمية صادرة من محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، لتلك العناصر بالعودة إلى نقطة انطلاقتهم الأولى وسط المدينة، إلا أنهم رفضوا الامتثال لها، وفقا لمصادر عسكرية.
وخلال الأشهر الماضية تحدثت العديد من المصادر السياسية ان الجيش الذي جرى تجهيزه في تعز خلال الخمسة الأعوام الماضية يستعد حاليا لخوض معركة ضد مشروع التحالف العربي، على الرغم من ان هذا الجيش أسس بتمويل عسكري من التحالف على أمل محاربة الحوثيين، قبل ان يدخل الإخوان في علاقة علنية على ضوء التحالف القطري التركي الإيراني.