نشرها "التميمي"..
العراق: محادثة واتساب تكشف تورط مليشيات إيرانية في اغتيال الهاشمي
كشفت محادثة جرت بين الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي قبل تعرضه للاغتيال، وزعيم تيار "مواطنون" العراقي، غيث التميمي، عن تلقي الهاشمي تهديدات بالقتل من مليشيات حزب الله العراقي.
ونشر التميمي، عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر، نص المحادثة التي تمت على تطبيق "واتساب"، وكشفت عن تلقي هشام الهاشمي تهديدات بالقتل من قِبَل مليشيات حزب الله العراقي، وطلب الخبير الراحل النصح من غيث التميمي بشأن التعامل مع تلك التهديدات.
وقال التميمي، المقيم في لندن، عبر تغريدته التي نقلتها "سكاي نيوز عربية": "كما وعدت وفاءً لك يا هشام، لن أسكت وأشترك في قتلك عن طريق إخفاء الأدلة عن الرأي العام".
وأضاف: "دم هشام مسؤوليتنا يا شباب يجب أن لا نسكت على جرائمهم، يجب أن لا ينام القتلة آمنين".
وطالَبَ التميمي رئيس الوزراء العراقي باتخاذ الإجراءات المناسبة، قائلًا: "الأخ (مصطفى) الكاظمي مسؤوليتك الآن، ولدينا مزيد!".
وكان الهاشمي قد اغتيل، الاثنين، من قِبَل مسلحين على دراجة نارية، عندما كان خارج منزله بحي زيونة بالعاصمة بغداد.
ووصف مسؤولون في الحكومة العراقية الحادث بعملية قتل متعمد، دون أن يوجهوا أصابع الاتهام إلى جماعة معينة؛ بينما أمر وزير الداخلية العراقي بتشكيل لجنة تحقيق بشأن ملابسات عملية الاغتيال.
وعمل الهاشمي مستشارًا بشكل غير رسمي لحكومة رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، كما كان وثيق الصلة بالساسة والنشطاء ومسؤولي الجماعات المسلحة، إلى جانب عمله مستشارًا سابقًا لحكومة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.
وكان للهاشمي كتابات في عدة موضوعات، من بينها الشؤون السياسية وتنظيم داعش ودور الفصائل المدعومة من إيران في العراق.
وكان مقربون من الهاشمي قد قالوا إنه أبلغهم قبل أسابيع من وفاته، بأنه يخشى أن تستهدفه مليشيات مدعومة من إيران، والسبب أن الهاشمي كان معروفًا بانتقاده لنشاط المليشيات.
ويأتي مقتل الخبير الأمني في الوقت الذي تصارع فيه الحكومة سلسلة الأوضاع الأمنية المتوترة، على رأسها الهجمات الصاروخية التي تستهدف المصالح الأمريكية في البلاد، والتي يُعتقد أنها مدبرة من قِبَل المليشيات.