أنماط سلوك القيادة والحكومة في إسرائيل..
رئيس حكومة الكيان السابق: إسرائيل دولة فاشية ولا تمتثل للقوانين والمعاهدات الدولية
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "إيهود أولمرت" لأحدى وسائل الإعلام العبرية بان أنماط سلوك القيادة والحكومة في إسرائيل تدل على انها باتت دولة فاشية لا تمتثل للقوانين والمعاهدات الدولية.
وقال "أولمرت" في مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" ان "براعم" شجرة الفاشية في إسرائيل لم تتجاوز فقط مرحلة الحضانة ولم تكتف بدفع جذورها في أعماق المجتمع، بل ان أغصانها تنتشر بسرعة على حد تعبيره، مشيراً الى ان الفاشية الإسرائيلية دللت على حالها في البداية بمظاهر بسيطة وأنها باتت قوية وحاضرة في الكثير من ممارسات القيادة والحكومة.
وحذر "أولمرت" من ان الفاشية يمكن أن تقود إلى احتدام الإستقطاب في المجتمع إلى حد اندلاع مواجهات بين مركبات المجتمع الإسرائيلي تقود إلى سفك الدماء، مشدداً على أن مظاهر الفاشية تحظى بدعم فعاليات وقطاعات جماهيرية في إسرائيل مما يعزز من فرص تكريسها.
واعتبر رئيس حكومة الكيان الصهيوني السابق، أن منح جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" دوراً في تعقب الجمهور بهدف محاولة مواجهة انتشار وباء كورونا يندرج في إطار هذه المظاهر، موكداً بان تدخل "الشاباك" لن يسهم في تقليص معدلات الإصابة بفيروس كورونا، لكنه في المقابل سيمنح الحكومة الفرصة لفرض رقابة على الناس.
وجدد "أولمرت" تحذيره من ان تولي "أمير أوحانا" المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي "بنيامين نتنياهو" منصب وزير الأمن الداخلي سيؤثر سلباً على قدرة الشرطة على إجراء تحقيقات في شبهات الفساد التي تدور حول نتنياهو وعائلته، منوهاً الى ان "نتنياهو" بواسطة "أوحانا" بات يوظف الشرطة لإخراس الأصوات المعارضة له.
ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق الى ان حملة الإعتقالات التي شنتها الشرطة في صفوف الأشخاص الذين شاركوا في مظاهرة احتجاجية أمام المنزل الرسمي لرئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" الأسبوع الماضي تؤكد عنجهية وغطرسة اجهزة الدولة التي وظفت لخدمة شخص دون غيره.
وحذر في المقال من ان الشرطة في إسرائيل ستتحول إلى مجرد جهاز لتوفير الحماية للقيادة ومنع محاسبتها في حال تجاوزت القانون، مشيراً الى أن الفاشية الإسرائيلية باتت تتجسد أيضاً في حرص القيادة على السطو والسيطرة والإستحواذ على مكاسب اقتصادية خاصة، لأفتاً الى محاولة نتنياهو تمرير تشريع لمنحه إعفاءات ضريبية بشكل انتقائي، في الوقت الذي تعاني فيه إسرائيل أزمة اقتصادية بسبب انتشار وباء كورونا.
واوضح رئيس حكومة الكيان السابق بان "نتنياهو" واقاربه يتصرفون كعائلة ملكية، وكأن السلطة والبلد حكراً لهم دون سواهم من خلال تبذير أموال الدولة على شؤونهم الخاصة، ناهيك عن تعمد "نتنياهو وزوجته" شراء الطعام غالي الثمن على حساب دافعي الضرائب وركوب السيارات الفارهه واغتناء المجوهرات الثمينة والتمتع بالعيش الرغيد واجواء الرخاء التام على حساب حقوق الشعب.
وقال "أولمرت" بان زوجة "نتنياهو" لم تترك فرصة دون محاولة استغلال المال العام، لدرجة وصلت إلى حد بيعها زجاجات المياه الفارغة التي تحصل عليها من الدولة لكي تحصل على عدة آلاف من الشواكل والمغتنيات الذهبية الثمينة