مئات الآلاف يؤكدون تمسكهم بالاستقلال..

تقرير: حضرموت.. كيف حشرت أعداء الجنوب في زاوية ضيقة

جانب من حشود تظاهرة المكلا - ناشطون

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

شارك مئات الآلاف من الجنوبيين في محافظة حضرموت كبرى مدن الجنوب في تظاهرة حاشدة تأكيدا على مطلب الإدارة الذاتية، ودعما للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يخوض مفاوضات سياسية برعاية المملكة العربية السعودية نحو تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي أقر اخراج ميليشيات الإخوان الإرهابية من مدن تتواجد فيها وفي مقدمتها الوادي.

ومثلت هذه التظاهرة ابعادا سياسية في كونها قطعت الطريق على مشاريع عدائية لا تستهدف الجنوب وحده، ولكن المنطقة برمتها.

وردد المتظاهرون شعارات تندد بسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها حكومة اليمن المؤقتة التي يدين جزء منها لتحالف الشر الذي يضم إيران وقطر وتركيا.

 ووصف مراسل اليوم الثامن في حضرموت الحشود الجماهيرية المشاركة في التظاهرة تعد استفتاء شعبيا يدعم الإدارة الذاتية للجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكد مراسلنا ان "المتظاهرين أكدوا على أهمية تطبيق الإدارة الذاتية في المحافظة التي تتعرض ثرواتها للنهب من قبل تحالف قوى الشمال، بما فيها ميناء الوديعة البري.

وقال متظاهرون "ان ثروات حضرموت تنهب منذ ثلاثة عقود".. مشيرا الى ان نظام الاحتلال لم يكتف بنهب الثروات وحرمان أبناء حضرموت من حقهم في التمتع بثروات".

وتكمن أهمية حضرموت في كونها تمثل هوية سياسية للجنوب، وهو ما جعل لتظاهرة السبت ابعادا سياسية، تتمثل في انها قطعت الطريق على مشاريع إخوانية (قديمة – جديدة)، من بينها مشروع يشرف عليه الزعيم الإخواني والقبلي اليمني صادق الأحمر، والذي يطلق عليه مشروع "العصبة الحضرمية".

وأكدت حضرموت من خلال التظاهرة على حق الجنوب في تقرير مصيره، وان كل المدن باتت تنشد الاستقلال الثاني، فيما يرى جنوبيون أنها رسالة لها ابعادها في استعادة الهوية الوطنية العريقة للوطن الذي يمتد من المهرة شرقا حتى باب المندب غرباً.

وحشرت خصوم الجنوب في زاوية ضيقة، حيث انها مهدت الطريق امام اعلان الإدارة الذاتية في المحافظة للاستفادة من ثرواتها واستعادة موارد ميناء الوديعة البري، التي تتعرض للنهب من قبل تحالف مأرب الذي يرفض الاعتراف بالبنك المركزي في عدن، وهو ما يجعل استعادتها أقرب من أي وقت مضى.