انعدام الأمن الغذائي..

"اليونيسف والفاو": 1.2 مليون سيفقدون غذاءهم خلال 6 شهور في جنوب اليمن

أزمات اليمن الغارق بالحرب تهدّد بزيادة أعداد الذين يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي ب

واشنطن

حذّرت منظمات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من أن أزمات اليمن الغارق بالحرب تهدّد بزيادة أعداد الذين يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي بنحو 1,2 مليون شخص خلال ستة أشهر.

وقالت منظمتا "اليونيسف" و "الفاو"، وبرنامج الأغذية العالمي في بيان مشترك إن "الصدمات الاقتصادية والصراع والفيضانات والجراد والآن كوفيد-19 يثيرون عاصفة يمكن أن تعكس المكاسب التي تحقّقت على صعيد الأمن الغذائي".

وذكرت المنظمات أن تحليلاً للأوضاع في 133 قطاعاً في جنوب اليمن أظهر "زيادة مقلقة" للأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وتوقّعت المنظمات أن "يرتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد من 2 مليون إلى 3,2 مليون في الأشهر الستة المقبلة" في جنوب اليمن، على أن تصدر نتائج تحليل آخر في مناطق الشمال في وقت لاحق من العام الحالي.

ويبلغ العدد الإجمالي للذين يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي في اليمن نحو عشرة ملايين بحسب برنامج الأغذية العالمي.

وكان اليمن البالغ عدد سكانه نحو 27 مليوناً تجاوز خطر المجاعة قبل 18 شهراً عندما تلقّت المنظمات الإغاثية مبالغ ساهمت في ضخ المساعدات، لكن انتشار فيروس كورونا المستجد مؤخّرا قلّص هذه المساعدات مُعيداُ شبح المجاعة لأفقر دول شبه الجزيرة العربية.


وقالت اليونيسف، إنّ "المزيج الخطير من الصراع والصعوبات الاقتصادية وندرة الغذاء والنظام الصحي المتدهور تدفع ملايين الأطفال في اليمن إلى حافة الهاوية".
وأفادت بأن أزمة كورونا "يمكن أن تجعل الأمور أسوأ. المزيد من الأطفال الصغار معرضون لخطر سوء التغذية الحاد ويتطلبون علاجاً عاجلاً".