إسقاط اتفاق الرياض وتقاسم السلطة بين الحوثي والشرعية المؤقتة..
تقرير: سياسيون يحذرون من مخطط خطير تحيكه قوى إقليمية لإستهداف اليمن
كشفت مصادر سياسية رفيعة عن مخطط خطير تحيكه قوى إقليمية، وعبر أدواتها في اليمن متمثلة بمليشيات الحوثي، والشرعية اليمنية المؤقتة التي يسيطر عليها حزب الإصلاح (إخوان اليمن)، تحت اسم التسوية السياسية في اليمن، وهو مشروع يستهدف القوى الفعالة على الأرض شمالا وجنوبا، ما دفع سياسيون للتحذير منه، والتأكيد على أنه لا حل أو سلام بدون هذه القوى الفعالة.
مخطط تقاسم بين الحوثي والشرعية المؤقتة
وقالت المصادر إن القوى الإقليمية لم تظهر نفسها، وأوعزت لقوى أخرى التسويق لهذا المخطط، والتحضير له، وبذل مساعيها لإقناع التحالف العربي بتمرير أجندات هذا المخطط تحت شعار تحقيق السلام والتسوية السياسية الشاملة.
وحسب المصادر فإن مشروع المخطط يتضمن في مرحلته الأولى إسقاط اتفاق الرياض، وهذا ما يسعى له إخوان الشرعية، من خلال عرقلة التنفيذ، وتسليم المعسكرات والمدن لمليشيات الحوثي، وبعد إسقاط اتفاق الرياض يتم تشكيل حكومة يتشارك فيها الحوثي والشرعية، دون القوى الفعالة على الأرض.
وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي، رحبت بهذا المشروع وليس لديها اعتراض على هذا التقاسم، لا سيما وعلاقتها بحزب الإصلاح الإخواني خلاف ظاهري وإعلامي، وترتبط بتعاون مشترك على الأرض، بل ومؤخرا بدأت تظهر العلاقة إلى السطح، وتنكشف حقيقة التواطؤ المستمر من قبل إخوان اليمن مع مليشيات الحوثي، وخير شاهد على ذلك تسليم معسكرات مأرب والجوف لمليشيات الحوثي، وما يؤكد ذلك هو حديث القيادي محمد البخيتي عن هدنة غير معلنة كانت قائمة مع الإخوان في مأرب.
سياسيون يحذرون
بدورهم، حذر سياسيون من خطورة هذا المشروع الذي يجري الترتيب والتحضير له تحت شعار التسويات وتشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشرعية والحوثيين، حيث إنه مشروع يسعى لإقصاء القوى الفاعلة على الأرض والتي كان لها الفضل بعد الله وإسناد التحالف، في دحر مليشيات الحوثي وكسر مشروعها الإيراني، وكذلك تجفيف منابع الإرهاب، داعش والقاعدة، والإرهاب الذي يرتبط بمليشيات الحوثي والإخوان.
وقالوا إن المشروع يحمل أجندات تصب في مصلحة حلف الشر (الإيراني التركي القطري)، ويستهدف التحالف العربي، وكذا القوى الفاعلة على الأرض في الشمال والجنوب، ما يهدد الشراكة المتينة لتلك القوى الفاعلة بالتحالف العربي.
وأكدوا أنه لن تتحقق التسوية السياسية في اليمن عموما، إلا بإعطاء القوى الفاعلة مكانتها وحضورها، فالجنوبيون، وعبر مجلسهم الانتقالي ممثل شعب الجنوب، وقواته الجنوبية، لا مناص من دعم خيارهم في نيل الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية، على أن يتم ترتيب الوضع في الشمال، بما يحقق حل الدولتين بتوافق سياسي وحوار يضمن علاقة جوار وسلام وتعاون مشترك، ومنح مكانة للقوى الفاعلة على الأرض شمالا.
بن بريك: لا حل إلا باستقلال الجنوب
من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، على أن أي حل سياسي شامل في اليمن، لن يتحقق إبدا دون تحقيق استقلال الجنوب، ووقف التدخل الإيراني التركي.
وقال بن بريك: "نحن في عامنا السادس من العدوان الإيراني بمليشياته الحوثية، نجدد موقفنا الثابت من التحالف العربي بقيادة السعودية لتحقيق الأمن القومي العربي، وأن أي حل سياسي شامل وعادل ودائم لن يتحقق أبدا دون استقلال الجنوب ونيل كامل حريته على ترابه الطاهر، ووقف تدخل إيران وتركيا في منطقتنا العربية"