اتفاق السلام التاريخي بين الإمارات وإسرائيل..

تقرير: قطر.. جولات تطبيعية «سرية» مع تل أبيب وتُهاجم في العلن

تطورت العلاقات التجارية بين قطر ودولة الاحتلال في 1996 بافتتاح المكتب التجاري لإسرائيل

شيماء حفظي

سخرت قطر، أدواتها وأبواقها الإعلامية لمهاجمة اتفاق السلام التاريخي بين الإمارات وإسرائيل، لتكون العلاقات بين البلدين لها شكل رسمي، وتناست الدوحة أن لها جولات تطبيعية «سرية» مع "تل أبيب".

 

قطر تهاجم الإمارات

وفي افتتاحية عددها، 14 أغسطس 2020، وصفت الشرق القطرية الاتفاق: «بأنه تقارب لن يحقق السلام، بل يهدر الحقوق الفلسطينية، ويسقط حق العودة».

وهاجمت الصحيفة الإمارات وما سمته أبوظبي: "«اتفاق سلام تاريخي» و«خطوة جريئة» واستعداد لـ«فتح سفارة» ما هو إلا سراب، وشرعنة للاحتلال، ونسف لكل فرص التسوية الحقيقية، وفي مقدمتها المبادرة العربية، وحل الدولتين".

لكن البوق القطري، لم يهاجم الدوحة التي تربطها علاقات سياسية وعسكرية مع إسرائيل منذ سنوات، تكللت بلقاءات على مستوى القيادات العليا في البلدين، لخدمة مصالح قطر ومن في صفها من المعسكر التركي وجماعة الإخوان.

وتشير التقارير، إلى أن علاقة قطر وإسرائيل ظهرت رسميًّا عام 1991، وكان أول لقاء قطري -إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته لقطر عام 1996 وافتتاح المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، وإنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.

وتطورت العلاقات التجارية بين قطر ودولة الاحتلال في 1996 بافتتاح المكتب التجاري لإسرائيل، إلا أن العلاقات الدبلوماسية لم تظهر إلا العلن، رغم وجود عدد من الاجتماعات السرية بين الجانبين.

ويرتبط البلدين بعلاقات تجارية منذ سنة 1996، وظهر ذلك في معاهدة التجارة الحرة "الجات"، فهذه الاتفاقية لها شروطها ومنها أنه لا توجد مقاطعة، والعلاقات القطرية الإسرائيلية جيدة.

 

قطر وإسرائيل

ويقول سامي ريفيل مؤلف كتاب "قطر وإسرائيل- ملف العلاقات السرية" الإسرائيلي، إن حكومة قطر ذللت كل الصعاب وحصلت على تسهيلات كثيرة من مسؤولين قطريين كبار وشركات قطرية كبرى، لتنسيق العلاقات مع إسرائيل.

ويتضمن التعاون القطري- الإسرائيلي جانبًا عسكريًّا، حيث كشف تقرير لمنظمة العدل والتنمية لدراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، العام الماضي، عن مفاوضات سرية بين أمير قطر تميم بن حمد ومسؤولين إسرائيليين لإنشاء أول قاعدة عسكرية بدول الخليج داخل قطر.

وقال المتحدث الرسمي للمنظمة زيدان القنائي، أن مفاوضات سرية بين الدوحة وتل أبيب جرت لإنشاء قاعدة إسرائيلية عسكرية بقطر على غرار قاعدة العُديد الأمريكية الجوية التى تعتبر أكبر القواعد الأمريكية.

وأضاف، أن قطر تستغل العلاقات السرية مع إسرائيل في ملف القضية الفلسطينية والعلاقة مع حركة حماس، حيث ترتبط قطر وحماس وتركيا بعلاقات كبيرة.

ومطلع العام الجاري، كشف المحلل السياسي والمراسل في القناة الإسرائيلية العاشرة، باراك رافيد، عن رسالة قطرية رسمية بعثها وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مع رجل الأعمال الفرنسي اليهودي والحاخام الإسرائيلي، أفراهام مويال، لرئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وقال إن الرسالة هدفها محاولة منع مظاهرات غزة جرّاء نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في منتصف شهر مايو من العام 2018، لكن ديوان نتنياهو رفض وساطة الاثنين والرسالة لم تصل إليه في النهاية.

وأعلنت السلطات القطرية في تصريحات سابقة، أنها سترحب باستضافة رياضيين إسرائيليين، والجمهور الإسرائيلي في كأس العالم 2022، إذا تمكنت دولة الاحتلال من التأهل.

-----------------------

المصدر| المرجع