إبعاد شبح ضم الأراضي الفلسطينية..
وزير إماراتي: تحرك أبوظبي في التطبيع مع إسرائيل خطوة جريئة
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن التحرك الإماراتي فيما يخص العلاقات مع إسرائيل، خطوة جريئة حركت مياها ساكنة.
وشدد على أن تغيّر المشهد بات ضروريا لتجاوز مصطلحات كان لها وقع مؤلم على العالم العربي كالنكبة والنكسة والحروب الأهلية. وأشار إلى أن المعاهدة تندرج في إطار العديد من المبادرات للسلام وستحمل في ثناياها تحولا استراتيجيا إيجابيا للمنطقة.
وقال قرقاش في سلسلة من التغريدات بموقعه الرسمي على تويتر إن "الإمارات وبمبادرة شجاعة توظف قرارها المباشرة في العلاقات الاعتيادية مع إسرائيل للمحافظة على فرص حل الدولتين".
كما تدعو لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتلتزم بالعمل مع الأصدقاء لإحلال الأمن ولضمان استقرار المنطقة.
وبينما يبقى قرار السلام فلسطيني إسرائيلي بامتياز، أكد قرقاش أن مبادرة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد الجريئة أتاحت، عبر إبعاد شبح ضم الأراضي الفلسطينية، المزيد من الوقت لفرص السلام عبر حل الدولتين، وتطوير العلاقات الطبيعية مقابل ذلك منحى واقعي تطرحه الإمارات بكل شفافية بعيداً عن المزايدات.
وعلى صعيد التفاعل الدولي حيال الاتفاقية، قال قرقاش "هناك عواصم فاعلة وشخصيات دولية مُعتبرة أشادت بالمعاهدة وباركتها، وقدّرت هذا التحول الاستراتيجي. أما الخاسرون من هذا التحول فهم تجار وسماسرة القضايا السياسية. من المسلّم به أن الحقوق باقية ولا تضيع بل تعزز فرصها مثل هذه التحولات".
وكان أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية قرار سيادي ليس موجّهاً إلى إيران، ولا نقبل التدخل في قراراتنا كما نرفض التهديد والوعيد سواء كان مبعثه التنمر أو القلق.
وجاء ذلك ردا على تصريحات الرئيس الإيراني التي وصفت بالعدوانية تجاه أبوظبي.
وخلقت المبادرة الإماراتية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل ديناميكية جديدة في المنطقة تجاوزت التصريحات التي كانت سائدة تأييدا أو تنديدا من مختلف الأطراف.
وأعربت مسقط الجمعة عن تأييدها قرار الإمارات بشأن العلاقات مع إسرائيل. وأكد بن علوي خلال المكالمة “على موقف السلطنة الثابت والداعم لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط”.
ويرى مراقبون سياسيون أن سلطنة عمان تراعي علاقتها مع إيران، في قرار التطبيع مع إسرائيل، دون أن يدفعها ذلك إلى التراجع عن سياستها الوسطية في علاقاتها مع الدول.