الأزمة السودانية..

تقرير: كيف أنهى الدور الإقليمي للإمارات سنوات الصراع بالسودان؟

حمدان دلقون

الخرطوم

سلط اتفاق السلام في السودان والذي أنهي 17 عامًا من الحرب الأهلية في البلد العربي، وتم بوساطة دولة الإمارات العربية المتحدة، الضوء على جهود أبو ظبي في حل الأزمات بمحيطها الإقليمي.

حمدان دلقون

جاء دور الإمارات لينهى سنوات من الحرب الأهلية بين الجماعات المسلحة والحكومات السودانية المتعاقبة، إذ شكر النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني، رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات السلام، الفريق أول محمد حمدان دقلو، الإمارات على دورها في الوساطة وإنجاح المفاوضات.

فيما أكد سفير دولة الإمارات لدى السودان حمد الجنيبي في تغريدة عبر حسابه عبر «تويتر» أن الاتفاق لحظة تاريخية، ودولة الإمارات وحرصًا منها على ترسيخ السلام في السودان؛ عملت على إنجاز هذا الاتفاق التاريخي.

نجاح إماراتى 

خلال العقد الأخير نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في طرح نفسها كدولة وسيطة في العديد من القضايا الإقليمية إلا أن قضية السودان تعد ذات خصوصية، إذ يأتي الاتفاق بعد سنوات من المواجهات التي أسقطت ملايين السودانيين.

وقعت الحكومة السودانية اتفاق السلام التاريخي مع الحركات المسلحة، الإثنين 31 أغسطس 2020، في مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان التي شهدت احتفالية ضخمة بالمناسبة، فيما رحبت دول عربية وغربية بالاتفاق؛ مؤكدة دعمها لاستمرار كل ما يسهم في تعزيز أمن البلاد.

ويتيح الاتفاق الذي أنهى 17 عامًا من الاقتتال، وحظي بحضور إقليمي لافت، وشهده رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، تمثيلًا سياسيًّا، وتفويضًا بصلاحيات، واندماجًا في قوات الأمن، وحقوقًا اقتصادية وفرصة لعودة النازحين.

وشملت البروتوكولات الموقعة مسارات دارفور إلى جانب المنطقتين والشمال والشرق والوسط إضافة إلى القضايا القومية.

ووقعت الاتفاق حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان بقيادة مني مناوي، والحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال بقيادة مالك عقار، في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وحركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم رئيس الحركة، وحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي والتحالف السوداني وتجمع قوى تحرير السودان ومؤتمر البجا، والجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، وحركة تحرير كوش.

ووقع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت نيابة عن حكومته، فيما وقع محمد حمدان دقلو رئيس الوفد الحكومي.

 

ويأتي الاتفاق بعد عشرة أشهر من التفاوض بين الأطراف الموقعة، فيما تلخصت أبرز بنود الاتفاق في وقف الحرب وجبر الضرر واحترام التعدد الديني والثقافي والتمييز الإيجابي لمناطق الحرب، وهي دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

كما نص الاتفاق على تمديد الفترة الانتقالية إلى 39 شهرًا إبتداء من تاريخ توقيع الاتفاق على أن تشارك الأطراف الموقعة في السلطة الانتقالية بثلاثة مقاعد في مجلس السيادة ليرتفع عدد أعضاء المجلس إلى 14 عضوًا، وسيحصل الموقعون أيضًا على 5 مقاعد في مجلس الوزراء حيث يتوقع رفع عدد الحقائب الوزارية إلى 25 حقيبة، و 75 مقعدًا في المجلس التشريعي الذي يتوقع تشكيله من 300 عضو.

------------------------------

المصدر| المرجع