الملف اليمني..
تقرير: أهداف الحوثي.. هل تبقى صعبة المنال بظل قدرات التحالف؟
نجحت قوات التحالف العربي التي تقودها السعودية والجيش اليمني في تكبيد ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة الجمعة وذلك في معارك دارت بمحافظة الجوف شمالي البلاد بعد مهاجمة الجماعات المدعومة من إيران لمواقع الجيش.
تمكن كل من التحالف العربي والجيش اليمني من إحباط هجمات الحوثيين المدعومين من إيران الجمعة وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وذلك في وقت تتهم فيها ميليشيا الحوثي بتعطيل تنفيذ اتفاق الرياض وإحلال السلام في البلاد.
وأكد مصدر عسكري يمني موال للحكومة الشرعية، مساء الجمعة، مقتل وإصابة العشرات من مسلحي الحوثي في معارك بمحافظة الجوف، شمالي البلاد.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش اليمني، وميليشيا الحوثي في جبهة العلم، إثر هجوم شنه الحوثيون على مواقع الجيش.
وأضاف المصدر أن المعارك أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المسلحين من ميليشيا الحوثي، فضلا عن أسر أكثر من 11 آخرين. مشيرا إلى أن قوات الجيش استعادت كميات من الأسلحة التي كانت بحوزة الميليشيا، فيما أفشلت محاولة تسلل الحوثيين إلى مواقع الجيش.
وأفاد المصدر أن قوات الجيش تمكنت من تحرير سلسلة جبال حويشان في ذات المنطقة، لافتا إلى أن المعارك لا زالت مستمرة حتى الآن. وتتقاسم الحكومة اليمنية والحوثيون السيطرة على محافظة الجوف، المرتبطة بحدود برية مع السعودية، والتي تعتبر واحدة من أكبر المحافظات مساحة.
وأظهر التحالف العربي قدرة على التصدي للهجمات التي يشنها الحوثيون بالصواريخ الباليستية أو الطائرات الانتحارية حيث أعلن التحالف أن قواته دمرت بالأجواء اليمنية، مساء الجمعة، طائرة مفخخة بدون طيار أطلقتها جماعة الحوثي تجاه السعودية.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وقال المالكي، إن “قوات التحالف تمكنت مساء الجمعة، من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة، بالأجواء اليمنية، أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه المملكة”.
وأوضح أن الطائرة كانت “تستهدف الأعيان المدنية والمدنيين بطريقة ممنهجة ومتعمدة”.
وبشكل متكرر يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، خلفت بعضها خسائر بشرية ومادية.
ومن جانبها، أقرت ميليشيا الحوثي، السبت، بمقتل 7 من مسلحيها بينهم 3 ضباط، خلال مواجهات مع القوات اليمنية الحكومية. جاء ذلك وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء “سبأ” التابعة للحوثيين.
وقالت الوكالة إنه “تم تشييع الجثامين السبعة في كل من صنعاء، ومحافظة تعز (جنوب غرب)”.
وأضافت أن هؤلاء “قتلوا بعدة جبهات، دون ذكر زمن أو ملابسات قتلهم”.
وللعام السادس، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
ويدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، منذ مارس 2015، القوات اليمنية بمواجهة الحوثيين الذين يتهمون بأنهم يعرقلون العملية السياسية في البلاد وأي محاولة لإحلال السلام.
وفي وقت سابق، اتهم رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني الحوثيين بإعاقة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وعدم التزامهم بتنفيذ الآليات الجديدة الخاصة بالاتفاق مؤكدا أن الميليشيات الحوثية لا ترغب في إحلال السلام.
وقال البركاني في موفى أغسطس إن السلطات الشرعية تواجه “ضغوطا داخلية شديدة” لتجميد العمل باتفاق ستوكهولم أو إلغائه، من أجل إيقاف “صلف وعبث” الحوثيين.
وأشار خلال لقائه عبر تقنية الاتصال المرئي مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى وجود خروقات واعتداءات تقوم بها ميليشيات الحوثي فضلا عن التصعيد العسكري في مأرب وعدد من المناطق.
وأضاف البركاني حسب ما نقلت عنه وكالة سبأ آنذاك “صبر الشرعية قد نفد، وهي تواجه اليوم ضغوطا داخلية شديدة لتجميد العمل باتفاق ستوكهولم أو إلغائه نهائيا، واتخاذ كافة الإجراءات لإيقاف عبث الحوثي المستمر”.
وفي 13 ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع في محافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.
وبخلاف اتفاق ستوكهولم، تم توقيع العديد من الاتفاقات على غرار اتفاق الرياض الذي تم التوصل إليه في العام 2019 لكن لم يتم تنفيذه إلى حد الآن حيث يتم تبادل الاتهامات بشأن من يتحمل مسؤولية عرقلة اتفاق الرياض والاتفاقات السابقة الرامية لوضع حد للنزاع الدائر في اليمن.
----------------------------
المصدر| وكالات