تقرير: بين جدة وسيئون.. هل يتم تمويل حرب جديدة على الجنوب؟

قال مسؤولون أمنيون إن مسؤولين يمنيين موالين لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، تسلموا قبل نحو 15 يوماً مبلغ وقدره مائة مليار ريال يمني، نقلت على متن خمس طائرات عسكرية من مدينة جدة السعودية إلى مدينة سيئون المحتلة والتي تنشط فيها الجماعات الإرهابية.

وقال مصدر أمني (غير رسمي) في افادة لصحيفة اليوم الثامن "إن خمس طائرات وصلت مطار سيئون قادمة من مطار جدة السعودي، وتحمل مبلغ 100مليار ريال يمني قبل نحو أسبوعين".. مشيراً إلى ان الخميس الماضي تأكد فيه خبر وصول هذه الأموال التي رجح انها لتمويل حرب جديدة بهدف السيطرة على الجنوب عسكريا بالتزامن مع اقتراب الحوثيين من السيطرة على مأرب.

اقرأ المزيد من اليوم الثامن : تقرير: هل يدفع التحالف بـ(العسكرية الأولي) بسيئون للدفاع عن مأرب

وهي المعركة التي يستغلها الإخوان للتمدد صوب الجنوب وتسليم العاصمة الإخوانية البديلة لصنعاء للحوثيين.

وأجرت صحيفة اليوم الثامن اتصالا بمسؤول محلي في سيئون لمعرفة المزيد من التفاصيل، الا انه رفض الأدلاء بأي تصريحات واكتفى بالقول ان "قوات الجيش في سيئون تحصل على تمويل ضخم شهرياً".

وذكرت مصادر أخرى "انها المرة الأولى التي تحصل فيها قوات علي محسن الأحمر على تمويل ضخم بهذا الرقم من المليارات والتي على ما يبدو انها أموال تمويل حرب جديدة على الجنوب".

وجاء التمويل العسكري في الوقت الذي أكد فيه متحدث عسكري، تجييش ميليشيات الإخوان الموالية لحكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي في أبين،

 
اقرأ المزيد من اليوم الثامن : هل وصل "علي محسن الأحمر" وادي حضرموت؟

قال المتحدث الرسمي باسم محور أبين العسكري النقيب محمد النقيب : نقل دفعة جديدة من عناصر القاعدة وداعش من منطقة الكسارة إلى مواقعها بقيادة وليد الفضلي .

وقال النقيب في تصريح صحفي: "رصدت مصادرنا في عمق العدو تحركات مريبة لمليشيات الاخوان وتمثلت بالتالي، نقل دفعة جديدة من عناصر القاعدة وداعش من منطقة الكسارة الى مواقعها المقابلة للقطاع الاوسط بقيادة وليد الفضلي"؛ والفضلي هو زعيم قبلي في أبين موال لأحد الأطراف الإقليمية التي تقول تقارير محلية انها أصبحت تحركه وفق رغبتها في الهيمنة على الجنوب.

اقرأ المزيد من اليوم الثامن: تحليل: "هادي".. رئيس اليمن الشرعي لكن السلطة والحكم لنائبه

وأوضح النقيب “تحريك قوة بشرية اخرى تجاه قطاع الطرية نرصدهم وندرك متى وكيف يتحركون ويتنفسون نحن لهم بالمرصاد".

ويسعى الأحمر وهو زعيم عسكري لتنظيم إخوان اليمن الموالي لقطر وتركيا، للسيطرة على الجنوب وإعادة احتلال صيف العام 1994م، لكن تحركاته الأخيرة نحو الجنوب لا تتوافق ومشروع التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

اقرأ المزيد من اليوم الثامن: تحليل: "هادي".. رئيس اليمن الشرعي لكن السلطة والحكم لنائبه

الا ان المثير للاستغراب في الجنوب، حول طبيعة الدعم السعودي الذي يقدم لمن بات يعرف بالحليف الخفي للحوثيين الموالين لإيران، والذي نجح في إيقاف الحرب ضدهم وحرف مسارها صوب الجنوب، بالاعتماد على أدوات محلية تنفذ اجندة الرامية إلى إعادة الهيمنة اليمنية على منابع نفط الجنوب.

-----------------------------------

المصادر| مراسلو ومحررو صحيفة اليوم الثامن