برعاية محافظ العاصمة عدن..
بالصور| "الربيعي والحالمي" يدشنان إزالة المتارس الأمنية بالمنصورة
استبشر صباح الخميس المواطنون بمشاهدة جرافات الحزام الأمني وهي تزيل المتارس عن نقطة السفينة بحضور القائد جلال الربيعي قائد الحزام الأمني في العاصمة عدن وأخيه القائد كمال الحالمي قائد قطاع المنصورة.
ومع انطلاق هذه الحملة التي لطالما انتظرها سكان العاصمة عدن منذ أعوام برعاية الأستاذ أحمد حامد لملس محافظ العاصمة عدن وإشراف العميد محسن الوالي القائد العام لقوات ألوية الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية تنفست مديرية المنصورة الصعداء مع إشراقة شمس الخميس الموافق للثامن من أكتوبر، مكتسية لحلتها الجديدة والتي عكست الصورة الحضارية لها بتدشين القائدان الربيعي والحالمي حملة إزالة المتارس الأمنية والتي ظلت جاثمة على رئتي المديرية لنصف عقد من الزمن، ولذلك يجدر القول أن إنشائها ليس عبثاً أو ارتجالاً من أبنائها، لتتحدث الذكريات الأليمة عن تلك الأحزمة الرمادية اللون بأنها كانت حصناً ترابياً واقياً لمن خرجوا من منازلهم حاملين أكفانهم على أيديهم أو راجين النصر المبين.
وفي غمرة تنفيذ الحملة والقائدان جلال الربيعي وكمال الحالمي يقودان جرافات "إعادة الأمل" كما سماها الناس ظن سائقو حافلات الأجرة أن الأستاذ أحمد حامد لملس محافظ العاصمة عدن هو من يقود تلك الحملة من نقطة السفينة التابعة لقطاع المنصورة، وذلك لفرحتهم من انطلاقها لأول مرة منذ خمس سنين، وفي الواقع كان المحافظ أحمد لملس يزور البنك المركزي في حي القطيع بمديرية صيرة صباح اليوم ملتقياً نائب محافظ البنك للغرض ذاته، ولكي يُطلق حملة شبيهة بحملة قطاع المنصورة لإزالة الحواجز الاسمنتية المحيطة بمصرف الدولة والتي أغلقت أقدم شارع في مدينة كريتر والمعروف باسم (العيدروس)، ليخرج عدد من المواطنون معبرين عن سعادتهم وهاتفين بعبارات المحبة والفداء وهي كلمات لطالما اقترنت مع أسماء الرؤساء والزعماء على مر التاريخ المعاصر في البلاد العربية.
لتمحى عن ذاكرة مرتادي هذا الشارع النابض بالحياة الليالي المظلمة، المصاحبة لمتارس الرعب، وكذا التكدس المروري الناتج عن ازدحام السيارات في أوقات الذروة.
ولسنوات عديدة أضحت تلك الحواجز الترابية شاهدة على قصص وحكايات معركة صمود أبناء مدينة عدن المسالمة ضد الغزو الحوثي عليها، والتي كانت بدايتها في الـ 26 من مارس 2015م، ومن ثم بعد تحرير عدن في الليلة الكبيرة من 27 رمضان 14 يوليو 2015م دخلت هذه المدينة في حرب أخرى أشد شراسة مع عدو في الداخل متمثلاً بالجماعات الإرهابية والعصابات المسلحة.
المواطنون لوَّحوا بأياديهم بإشارة النصر لجرافات إعادة الأمل والابتسامات مرتسمة على محياهم، وهو مؤشر حقيقي على عودة الملامح المدنية في شوارع العاصمة عدن، وعلامة بارزة تدل على تطبيع الحياة في المدينة.
وعلى الجانب الآخر حظي قطاع المنصورة بأول نزول تفقدي للقائد جلال الربيعي قائد الحزام الأمني في العاصمة عدن على مقر كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة وذلك على مستوى جميع قطاعات عدن وكان في مقدمة مستقبليه أخيه القائد كمال الحالمي قائد الكتيبة والقطاع ليأخذه في جولة على أرجاء المعسكر شارحاً له مهام وأعمال الإدارات والأقسام المختلفة والتي تتكون منها الكتيبة والقطاع.
ومن حيث تغرب شمس عدن، وتحديداً في قطاع صلاح الدين التابع للحزام الأمني وقفت القيادات الأمنية والعسكرية هناك على أهم منفذ تتخذه عصابات تهريب المخدرات والأسلحة، ليتم تشديد الخناق عليهم ومنع دخول كل ما يمت بصلة لزعزعة الأمن والاستقرار، لا سيما منها (الحبوب، والحشيش، والهيروين) وجميع الأنواع المهلكة للعقل والجسم والتي باتت تفتك بأرواح شباب العاصمة عدن والجنوب عبر ضعفاء النفوس والخارجين عن النظام والقانون.
ليتسنى بعد ذلك مداهمة أوكار الشر، والقبض على رفاق الشيطان من مروجي المخدرات ومتعاطيها.