مستمرة في قتل الشباب وترويع أسرهم..

تقرير حقوقي: "هذه جرائم وانتهاكات إخوان اليمن في شبوة"

جرائم وانتهاكات إخوان اليمن في شبوة

وداد الدوح

محافظة شبوة الجنوبية والتي تسيطر عليها حالياً القوات الحكومية التابعة للإخوان المسلمين منذ إنسحاب قوات النخبة الشبوانية في أغسطس 2018م وحتى يومنا هذا لا زالت تعاني من إستمرار الجرائم والإنتهاكات حيث باتت تلك القوات تتمادى في عنجهيتها ضد أبناء محافظة شبوة دون ان يكون هناك اي محاسبة او ردع أو رصد لتلك الجرائم والانتهاكات ، فهي ليست المرة الاولى التي تسجل فيها حالات إعتقالات للمدنيين وكذلك للأطفال الذين تتعمد تلك القوات إستخدامهم كوسيلة ضغط وتخويف لأهاليهم الهاربين من بطش تلك القوات وإجبارهم بذلك على تسليم انفسهم لها ،

فتلك القوات المسلحة تتعمد مداهمة المنازل وترويع النساء و الأطفال وكبار السن دون اي مصوغ قانوني أو إذن من النيابة العامة بل تصل تلك الإنتهاكات في بعض الأحيان إلى الإخفاء القسري.

فتنفيذ تلك الاعتقالات بشكل عبثي وتعريض المعتقلين للتعذيب وحرمانهم من حقوقهم التي يكفلها لهم القانون ليس هذا فحسب بل ان بعض منهم يحرم من ابلاغ اهله بمكان إعتقاله حيث تعتمد تلك القوات على سجون سرية عبارة عن الغرف حديدية لا تتوفر بها سواء فتحات صغيرة للتهوية.

إن تلك الإعتقالات والتي تتم دون إذن قانوني هي تعد واضح وخرقا لكل المعاهدات والاتفاقيات الدوليه والاعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي تجرمان الإعتقال خارج إطار القوانين الوطنية والإتفاقيات الدولية . كما يعد أيضا  انتهاك لاتفاقية جنيف الاربعه التي تحمي المدنيين خلال مراحل النزاعات المسلحه والحروب.

ومؤخراْ سجلت حالات إنتهاكات أخرى قامت بها القوات الحكومية التابعة للإصلاح  في محافظة شبوة .

ففي يوم الاثنين الموافق 5 اكتوبر 2020م اقدمت تلك القوات في منطقة بير علي بمديرية رضوم الساحلية على اعتقال لمجموعة من الصيادين من ابناء شبوة وهذا الاجراء ليس الاول حيث تم اعتقال صيادين قبل اسابيع قليلة دون أي اسباب واضحة .

وتأتي هذه الاجراءات ضمن سلسلة الاستفزازات التي تمارس ضد ابناء شبوة وخاصة المؤيدين للمجلس الانتقالي الجنوبي حيث يتم بشكل شبه يومي اعتقال المعارضين سياسياً للقوات الموالية لحزب الاصلاح اليمني (الاخوان المسملين) .

والأسماء كالآتي :

1)محمد صالح عفيف الحسيني        العمر28

2)صادق علي الدعوسي الحسيني     العمر 35

3)صالح احمد الصريمي باداس        العمر 33

وفي إنتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني ولإتفاقية حقوق الطفل  ولإتفاقية جنيف الأربع لعام ١٩٤٩م وبروتوكلاها الإضافيان لعام ١٩٧٧م والتي توفر حماية  خاصة لصالح الأطفال خلال النزاعات المسلحة .

فاالأطفال يحظون بنوعين من الحماية التي يكفلها لهم القانون الدولي الانساني.

الحماية الاولى: هي حماية عامة يتمتعون بها بصفتهم مدنيين او اشخاص لا يشاركون في أعمال عدائية.

والحماية الثانية:  هي حماية خاصة يتمتعون بها بصفتهم اطفالاً.

لكن الوضع مختلف في محافظة شبوة فهي ليست المرة الاولى التي يعتقل بها أطفال من قبل القوات الحكومية التابعة لحزب الإصلاح فقد سجلت عدت حالات اعتقالات لأطفال منذ 2018 وحتى يومنا هذا ، ولدينا قائمة بالاسماء.

آخر تلك الإعتقالات كانت في يوم الخميس الموافق 8 اكتوبر 2020م ، حيث اقدمت مجموعة من الاطقم الأمنية التابعة للقوات الخاصة بمنطقة جول حبان بمديرية حبان بمداهمة منزل المواطن احمد علي الشقاع وترهيب النساء والاطفال واعتقال ثلاثة من المنزل بينهم طفلين كالآتي:

1)زيد سالم احمد علي الشقاع         العمر 13

2)عبدالله ابوبكر احمد علي الشقاع    العمر 15

3)سعيد احمد علي الشقاع            العمر 36مرفق صورة الأطفال

وامام تلك الانتهاكات والممارسات اللاقانونية لازلنا نؤكد على أهمية ان يكون هناك موقف واضح وجاد للتحالف العربي تجاة تلك الانتهاكات والجرائم الواقعة على أهالي محافظة شبوة  كما نؤكد أيضاْ على أهمية تدخل المجتمع الدولي و المنظمات الدولية والإنسانية وتوثيق ورصد لتلك الإنتهاكات الحاصلة ومحاسبة مرتكبيها وإنصاف الضحايا.

فصمت حكومة الشرعية والتحالف العربي والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية لم يعد مقبولاً !!